نشر موقع "جيوبوليتيك دوت كوم" الفرنسي خريطة قال أنها لشبكة الاتصالات الهاتفية لحزب الله التي اشعلت فتيل الاشتباكات المسلحة الاخيرة في لبنان ويقول انها من وضع الاستخبارات اللبنانية. وقال المسؤول عن الموقع "نقدم هذه الخريطة على ان مصدرها هو الحزب التقدمي الاشتراكي (بزعامة وليد جنبلاط) والاستخبارات اللبنانية علما ان حزب الله يشكك في صحتها". وكانت الحكومة اللبنانية قررت قبل عشرة ايام احالة قضية شبكة الاتصالات الهاتفية التي يمتلكها حزب الله إلى القضاء بالاضافة الى تنحية رئيس جهاز امن المطار ما ادى الى اشعال موجة من العنف اسفرت عن سقوط 65 قتيلا و200 جريح. واعتبر حزب الله قراري الحكومة التي عادت وتراجعت عنهما الاربعاء "اعلان حرب" عليه. واوضح المسؤول عن الموقع أن الخريطة المذكورة تظهر أن شبكة حزب الله لا تربط جنوب لبنان بضاحية بيروتالجنوبية فحسب بل انها تمتد ايضا الى شرق البلاد وشمال شرقها. ويزعم الموقع أن "أجهزة الاستخبارات اللبنانية رسمت كل الخطوط الهاتفية التي مدتها تحت الارض شركات مقاولات ومؤسسات خيرية قريبة من حزب الله". واوضح انه "بحسب صحافيين عرب مقيمين في بيروت فقد تم وضع هذه الخريطة استنادا الى معلومات قدمها مقربون من الحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة وليد جنبلاط". واضاف الموقع انه منذ شهر مارس الماضي تم اطلاع عدد من الفرنسيين والاميركيين على هذه الخارطة من قبل وزارة مروان حمادة" وزير الاتصالات العضو في الحزب التقدمي الاشتراكي. وبحسب حمادة فان حزب الله سعى الى ربط هذه الشبكة الهاتفية التي بناها على حد قوله بدعم ايران بجهات اخرى ولا سيما ميليشيات في لبنان وايران وسوريا. وبحسب حزب الله فان هذه الشبكة سمحت له خلال الحرب التي شنتها اسرائيل عليه صيف 2006 بابقاء الاتصال بين قيادة الحزب ووحداته الميدانية بعدما عطلت اسرائيل الهواتف المحمولة ويؤكد حزب الله ان هذه الشبكة الهاتفية تشكل "سلاح اشارة" يحمي أمنه وهي اساسية بالنسبة لقدرته على "مقاومة" اسرائيل.