أغلقت لجنة مشتركة من هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر السعودية وأمانة منطقة المدينةالمنورة غار (جبل أحد) لمنع الصعود إليه من قبل الزوار. ونفى المدير التنفيذي لهيئة السياحة والآثار في منطقة المدينةالمنورة الدكتور يوسف المزيني في تصريح لصحيفة (عكاظ) السعودية السبت 30 يونيو أن يكون الغار من ضمن الآثار النبوية المعتمدة لدى الهيئة ومشددا على أنه لا علاقة للهيئة بالغار ومشيرا إلى أنه لا علم لها أيضا بإغلاقه. وقد توقف الكثير من الزوار الذين تحملوا عناء الصعود إلى قمة الجبل للدخول إلى الغار أمام الخرسانة التي سدت مدخله لمنع الزيارة. وكان الزوار يرتادون الغار عطفا على الاعتقاد بأنه المكان الذى حظي بشرف احتضان الرسول عليه الصلاة والسلام برفقة عدد من أصحابه بعد إصابته في غزوة أحد لتلقى العلاج إلا أن تلك الروايات يؤكد بعض المختصين في الآثار الإسلامية عدم صحتها ، لكن الكتابات التذكارية التي تملأ الصخور المجاورة للغار باتت العلامة المؤكدة على حجم الزيارة التي يتمتع بها الغار من قبل زوار المدينةالمنورة. واختلف اثنان من مؤرخي المدينةالمنورة على أهمية الغار حيث نفى المؤرخ المعروف الدكتور تنيضيب الفايدى أن يكون لغار (جبل أحد) أي سند ونص يثبت علاقته بغزوة أحد ، مبينا أن الكثير من الروايات أشارت إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يصل إلى الغار العلوي حيث وصل فقط إلى سفح الجبل ولم يصعد عليه الصلاة والسلام للغار وبالتالي ليس للغار أية علاقة بالسيرة النبوية ، مشيرا إلى أن عملية الإغلاق كانت ضرورية ويجب اتخاذها بعد تزايد الزوار إلى ذلك الموقع. وفى المقابل ، ذكر المؤرخ المعروف الدكتور عبدالعزيز كعكي أن الكثير من كتب السيرة النبوية لمحت لهذا الغار مبينا أن التوجيهات التي صدرت لإغلاق الغار جاءت بعد النظر في الكثير من الأمور والتجاوزات التي تسبب فيها وضع الغار في السابق.