هامبورغ - د.ب.أ - نجح علماء من أميركا وألمانيا في صناعة أصغر ذاكرة بيانات مغناطيسية عرفها العالم حتى الآن. ولا تزيد مساحة البايت الواحد على هذه الذاكرة على 12 ذرة حديد وبذلك تصل كثافة التخزين إلى نحو 100 ضعف الأقراص الصلبة المعروفة حاليا، حسبما أكدت جمعية ماكس بلانك الألمانية أمس في هامبورغ، التي أوضحت أن السعة التخزينية لهذا النوع الجديد من الذاكرة المغناطيسية تصل لكثافة تخزين البيانات نفسها التي يمتلكها الحمض النووي للإنسان. ومشيرا لهذا الإنجاز، قال سيباستيان لوت، الباحث في جمعية ماكس بلانك: «في ضوء التوجه للتصغير في الصناعات الإلكترونية فقد أردنا أن نعرف ما إذا كان من الممكن الوصول بهذا التصغير إلى حجم بعض الذرات». وأشار لوت إلى أن السر الذي بنى عليه العلماء هذه الفكرة الجديدة هو اعتمادهم على ما يعرف بالمغناطيسية الحديدية المضادة التي كان العلماء يعتقدون أنها غير صالحة لحفظ البيانات. غير أن هذه الذاكرة العملاقة لا تصنع إلا تحت ظروف خاصة وفي درجة حرارة 268 درجة مئوية، بالإضافة إلى أن هيكله يصنع ذرة ذرة وهو شيء غير ممكن إلا باستخدام ما يعرف بمجهر مسح نفقي حسبما أوضح لوت.