سربت مصادر روسية معطيات عما وصفتها بأنها تحذيرات وجهتها المخابرات الروسية لدمشق تضمنت "معلومات عن اختراقات في أجهزة الأمن والجيش السوري"، كما نبهتها من إحتمال وقوع اعتداءات على أعضاء بعثة المراقبين العرب، بهدف إحراج دمشق إقليمياً ودوليا وتشويه صورتها. وأفاد مصدر بأن المخابرات الروسية سلمت تقريرا لدمشق، فيه معلومات عن "اختراقات أمنية"، وعن "انشقاقات غير معلنة" في صفوف الضباط والمسؤولين السوريين. وأضاف المصدر، أن الرسالة حوت معلومات تحذيرية بشأن "عمليات إرهابية ستقوم بها جهات أمنية سورية (مخترقة)، ضد أعضاء بعثة المراقبين العرب" بهدف توريط دمشق في "اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان وقمع المحتجين وارتكاب جرائم حرب". وكان مسؤول الجبهة الشعبية للتغيير قدري جميل أكد قبل أسبوع، أثناء زيارة غير رسمية إلى موسكو، معلومات عن حركة اعتقالات واسعة بين ضباط الجيش السوري والأجهزة الأمنية. وقال إنه تم اعتقال 65 ضابطاً في محافظة حمص، والاعتقالات تمت بتهم خرق القانون، وانتهاكات متعمدة، وتجاهل الأوامر، والاشتباه بالتعامل مع جهات خارجية معادية. وفي وقت سابق، أكدت "الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان" أن أجهزة المخابرات السورية قامت مؤخرا باعتقال عدد كبير من الضباط والمجندين السوريين، ونقلتهم إلى سجن صيدنايا العسكري، ضمن حملة أمنية كبيرة استهدفت وحدات الجيش السوري العاملة ل"تطهيره من العناصر المناوئة للنظام". وذكرت "الرابطة" أن الحملة طالت مئات العناصر من مختلف الوحدات العسكرية.