(شينخوا) أحبط جهاز الأمن الوقائي الليبي عمليات تخريبية تستهدف السفارات والقنصليات والحقول النفطية العاملة في مختلف المناطق الليبية بالتزامن مع أعياد رأس السنة الميلادية. وأعلن رئيس اللجنة الأمنية بالجهاز عبدالسلام البرغثي، أن شبكة تخريبية من أنصار العقيد المقبور معمر القذافي تم القبض عليها في عملية تعد هي الأكبر من نوعها منذ إعلان تحرير البلد في شهر أكتوبر الماضي. وأوضح البرغثي المسئول بالجهاز "الذي يدار من مدينة بنغازي شرق ليبيا" أن الشبكة كانت تهدف إلى تفجير السفارات والقنصليات والحقول النفطية العاملة في ليبيا، لافتا إلى أن هذه الشبكة كانت تعمل في مدن البيضاء وبنغازي وإجدابيا والبريقة والجفرة ومناطق سيدي خليفة وبشر وسوكنة والمنتشرة شرق وغرب وشمال وجنوب ووسط ليبيا. وأشار البرغثي إلى أن جهاز الأمن الوقائي عمل على هذه القضية منذ قرابة الشهرين وتابع كامل عناصر الشبكة من خلال عدة أشخاص حتى وضع يده على كامل المجموعة. وكشف عن أن الجهاز ضبط مع المجموعة المكونة للشبكة التخريبية 150 قاذفا من سلاح (آر بي جي) وأسلحة خفيفة متنوعة بذخائرها، بالإضافة إلى مبلغ مالي قيمته 15 ألف دينار ليبي (12 ألف دولار أمريكي) خصص لشراء سيارة للتنسيق بين أعضاء الشبكة. وذكر البرغثي أن كشف هذه المجموعة تم من خلال زرع أعضاء تابعين للجهاز بين أعضاء الشبكة التخريبية بعد تعقب رسائل قصيرة (SMS) لمشبوهين تبادلوها عبر الهواتف الجوالة. وقال إن فحوى تلك الرسائل القصيرة تفيد باعتزام الشبكة (تقديم هدية بابا نويل المتفجرة) للشعب الليبي على رأس السنة، مشيرا إلى أن أعضاء الشبكة اعترفوا بجدية إقدامهم على تلك الخطوة.