افتتح "مهرجان السينما الإسلامية" السابع في العاصمة التترية قازان وسط جدل حاد سببه ابتعاد المهرجان عن الصيغة التي تم اطلاقه بها قبل سبع سنوات كفعالية تلفت الأنظار إلى الأعمال الفنية المنتجة في البلدان الإسلامية أو التي تناقش قضايا المسلمين. . وحسبما نقل موقع انباء موسكويشارك في الدورة الحالية للمهرجان على لائحة المسابقة الرسمية 41 فيلما طويلا و19 فيلما من الرسوم المتحركة من ثلاثين بلدا. وتضم لجنة التحكيم فنانين من بلدان عدة بينهم المخرج التونسي ناصر خمير والأردني عباس أرناؤوط. وعلى الرغم من الاسم الذي يحمله المهرجان فقد جمع عددا كبيرا من المشاركين من ثقافات مختلفة فضلا عن أن غالبية الأفلام التي تعرض في إطاره لا تمت إلى الدين بأية صلة. ويشير منظمو المهرجان إلى أن الهدف هو أن تعكس هذه الأفلام قيما اجتماعية إنسانية وتقاليد ثقافية متنوعة. غير أن هذا النهج لم يلق قبولا من المراقبين ووسائل الإعلام، التي مهدت للافتتاح بإطلاق سجال حاد حول دعوة الممثلة الإيطالية أورنيلا موتي التي "لم يسعد الكل بحضورها إلى المهرجان" كما كتب معلقون. وطرحت وسائل إعلام محلية أسئلة حول مدى تمسك المهرجان ب"القيم الأخلاقية" خصوصا أن موتي التي اشتهرت كنجمة إثارة تحل ضيفة شرف على المهرجان هذا العام. ويبدو أن موتي تحسبت للحظة مواجهة جمهور المهرجان الإسلامي فهي ظهرت على خشبة المسرح في حفل الافتتاح بلباس محتشم يراعي شعور المسلمين. ويبدو أن السجالات التي رافقت هذا المهرجان منذ انطلاقته تسير نحو التصعيد في كل عام، ففي دورة سابقة وجهت انتقادات حادة بسبب حضور أفلام إسرائيلية ما أدى إلى انسحاب بعض الضيوف، وقرر فنانون وصحافيون عرب مقاطعة المهرجان بسبب ذلك. وفي حين ينتظر جمهور المهرجان مشاهدة أفلام سينمائية أكثر تلاؤما مع تسميته، ينتقد كثيرون طريقة اختيار الأفلام المشاركة. وفي المقابل يصر القائمون على المهرجان على رفض شطب كلمة "إسلامي" من تسمية المهرجان معتبرين أنه سوف يتحول من دونها إلى أحد المهرجانات الكثيرة التي تنظم في روسيا ما يفقده التميز.