أكدت مصادر خليجية ان التصريحات الإيرانية الأخيرة للمسؤولين الإيرانيين التي تتحدث عن رغبة طهران في علاقات جيدة مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعلى الأخص المملكة العربية السعودية لم تتجاوز في كل الأحوال حناجر المسؤولين في طهران، مشددة على انه اذا كانت إيران جادة وصادقة في نواياها فإن عليها ترجمة هذه النوايا والأقوال الى أفعال واجراءات حقيقية ملموسة على ارض الواقع. وحسب صحيفة الوطن الكويتية اليوم 7 ايلول أوضحت المصادر ان البرنامج النووي الإيراني لا يشكل الخطر الوحيد على دول المنطقة، مشيرة الى ان تدخل نظام طهران في شؤون دول الخليجي يزداد بشكل لافت، حيث حملت تلك التدخلات أخيراً محاولات لإشعال حرب جديدة في المنطقة من خلال تأجيج الخلافات بين العراق والكويت. وعن الدور الإيراني في التطورات التي تشهدها الساحة السورية منذ ما يزيد على الستة أشهر ذكرت المصادر ان طهران تدرك تماماً ان اي نظام في سورية بعد سقوط الأسد لن يكون حليفاً لها كما كان الحال مع الأسد الأب والابن. مؤكدة ان الرهان الإيراني على النظام الحالي في سورية سيبقى غير قابل للنقض لأنه النظام الذي فتح لطهران النوافذ على لبنان والبحر المتوسط والمنطقة بشكل عام وفي عهده اصبحت إيران ضالعة بكل مايجري في سورية ولبنان، حيث سعت ومنذ سنوات الى نشر المدارس والحسينيات والجمعيات الخيرية ودفعت بدون حساب لتشييع المجتمع السوري ذي الأغلبية السنية ومن ثم تحقيق حلم الهلال الشيعي.