حصدت السعودية على ميداليتين برونزيتين في أولمبياد الرياضيات الدولي 2011 عن طريق الطالبين الموهوبين وائل آل سعيد، واليزيد بسيوني، خلال فعاليات الأولمبياد الذي أقيم في هولندا خلال الفترة من 16 إلى 24 يوليو، وقد حالت درجة واحدة دون أن يحقق الطالب وائل آل سعيد الميدالية الفضية،علماً أن ترتيبه كان 145 من بين564 طالباً وطالبة يمثلون صفوة طلاب العالم في الرياضيات، وترتيب الطالب اليزيد البسيوني 253، وكان ترتيب الممكة 70 من بين 101 دولة. وقال خالد السبتي نائب وزير التربية والتعليم والأمين العام لمؤسسة (موهبة) الدكتورإن هذه المسابقات وسيلة للكشف عن علماء المستقبل، وعن النوابغ في تخصص الرياضيات، لافتا الى أن استمرار المشاركات والإنجازات السعودية في هذه المسابقات سيسهم في ارتقاء مستوى تعليم الرياضيات في كل المراحل وينهض به ليصل إلى التفكير المبني على المنطق الرياضي، مشيراً إلى أن المستهدف هو أن تكون المملكة ضمن أفضل 20% من دول العالم في الأساس العلمي خلال السنوات القليلة القادمة, وكما أكدأن مشاركة الفريق السعودي أدت إلى تقدم مركز المملكة من آخر 3% من الدول إلى أفضل 70% منها خلال هذا العام والعام الماضي. وفي هذا العام حققت المملكة المركز الثاني على مستوى الدول العربية، حيث حصلت المغرب على الترتيب 62، علماً أنها تشارك منذ عام 1983 ( 29 مرة)، وقد تقدمت المملكة العربية السعودية على دول مثل تونس وقبرص ولوكسمبرج وفنزويلا وآيسلندا، والأورغواي والباراغواي، وكل هذه الدول اشتركت لأكثر من 15 مرة في المسابقة. وأوضح المشرف العام على مشروع الأولمبياد الدولي, الدكتور عبد العزيز الحارثي، أن المملكة أصبح لها دور ظاهر في هذه المسابقة وأمثالها لإدراك الدول الأخرى حرص ممثلي المملكة على الحضور الجاد وتحقيق أفضل النتائج. وأكد على أن مشاركة المملكة هذا العام قد شملت مشاركة جادة في أولمبياد الفيزياء في ماليزيا وأولمبياد الكيمياء في تركيا, ونتج عن تلك المشاركتين تقدم في ترتيب المملكة وحصول طالب في الفيزياء على شهادة تقدير, كما تمت إشادة مسؤولي الأولمبيادات بالوفود السعودية على جديتها وتقدمها, وقد شاركت طالبة سعودية (مع عائلتها) في تمثيل المملكة هذا العام في أولمبياد الكيمياء وكانت مثالا للطالبة المسلمة المحتشمة المتميزة علما وخلقا، مما يجسد أن المرأة السعودية قادرة على الإسهام في التنمية والوصول إلى مجتمع المعرفة بالضوابط الشرعية. ولعل الملحوظ أن تلك المنافسات أثمرت حراكاً علمياً في سائر مناطق ومحافظات المملكة. ولفت المشرف العام النظر إلى أن الدول التي تحقق نتائج عالية وميداليات ذهبية هي التي تعد طلابها لعدة سنوات، قد تبدأ من المرحلة الابتدائية في تلك الدول، مضيفاً أن مسابقات الأولمبياد تسعى لغرس هذه الثقافة لدى الطلبة، وهي السبيل لتحقيق نتائج ايجابية كبيرة مستقبلاً، كما أشار إلى أن الهدف من مثل هذه المشاركات هو الإسهام في رفع مستوى تعليم هذه المواد.