شينخوا) تقوم المؤسسة العامة للسينما السورية بانتاج خمسة افلام روائية طويلة دفعة واحدة خلال هذا الموسم وذلك للمرة الاولى في تاريخها . وقال المدير العام للمؤسسة محمد الأحمد في بيان مقتضب تلقت وكالة انباء (شينخوا) اليوم (الخميس) نسخة منه ، "نحن الان بصدد انتاج اربعة افلام فضلا عن فيلم قيد التحضير والاستعداد للبدء في التصوير قريبا". وتابع "كنا دائما في مؤسسة السينما نسعى للأفضل، وكنت أقول دائما بأننا سنصل لمرحلة أحسن، ربما تأخر الوقت قليلا ، لكنه جاء". واضاف الأحمد "كنت وعدت المتابعين للسينما السورية ومبدعيها الموسم الماضي أن الإنتاج سيتحسن كما ونوعا" . وتعتبر المؤسسة العامة للسينما التي تأسست مطلع ستينيات القرن الماضي هي الجهة الرسمية الوحيدة المخولة بالانتاج السينمائي في البلاد . وكان انتاجها خلال العقود الماضية يتراوح بين فيلم واحد وثلاثة افلام خلال السنة الواحدة، ما يعني ان انتاج خمسة افلام خلال موسم واحد يعد سابقة في تاريخ المؤسسة. بدوره ، قال مدير المكتب الصحفي في المؤسسة نضال قوشحة في اتصال هاتفي مع (شينخوا) ، "لم يسبق للمؤسسة ان انتجت هذا الكم من الافلام خلال موسم واحد" . وتابع قوشحة ان "عجلة الانتاج تدور في المؤسسة في هذه السنة وفق الخطط المرسومة لها". واعتبر ان ذلك "يشير الى الاهتمام الرسمي بالسينما"، لافتا الى ان "السينما فن مؤثر وجذاب وبات يستحوذ على اهتمام شرائح واسعة على مستوى العالم". ومن المرجح ان ترى النور قريبا افلام "الشراع والعاصفة" لمخرجه غسان شميط الذي يصور الآن لقطاته الأخيرة في أوكرانيا، وفيلم "العاشق" لمخرجه عبد اللطيف عبد الحميد الذي شارف على الإنتهاء من التصوير . الى جانب فيلم "هوى" لمخرجته واحة الراهب التي قطعت أكثر من نصف المسافة للإنتهاء من عملية التصوير، فيلم "صديقي الأخير" لمخرجه جود سعيد ، إضافة لفيلم خامس وثائقي طويل هو "نوافذ الروح" للمخرج الليث حجو والذي أصبح جاهزا للعرض. والى جانب هذه الأفلام الطويلة ثمة العديد من الأفلام القصيرة التي ستحضر وتنفذ هذا العام. وكشف الاحمد في بيانه أن "كوادر العمل في مهرجان دمشق السينمائي تعمل منذ فترة لتجهيز دورة هامة ستكون حافلة بالسينما الحقيقية والجميلة"، في اشارة الى ان المهرجان الذي يقام سنويا في الخريف لن يلغى في هذه السنة بسبب الأحداث التي تشهدها سوريا.