بدأت مؤسسة اجتماعية تركية في تنظيم رحلات إلى تركيا لغير المسلمين كي يختبروا الحياة في مجتمع مسلم. ومن خلال مبادرة "مسلم لمدة شهر" يسعى المنظمون لتوضيح الصورة الحقيقية عن الإسلام بعيدا عما يوصف بالصورة النمطية التي تربطه بالتطرف والعنف. وجاء المشاركون في رحلة مسلم لمدة شهر إلى مدينة إسطنبول التركية من الولاياتالمتحدة وبريطانبا والهند والسعودية. معظمهم شاركوا لكي يكتشفوا الإسلام لأول مرة. وبعضهم جاء للتعرف بشكل اكبر على التراث الصوفي في مدينة قونية التركية. يتضمن البرنامج أيضا صيام يوم واحد ويتناول فيه المشاركون طعام الإفطار مع مضيفيهم من العائلات التركية. صلاة الجمعة فرض أسبوعي يؤديه المسلمون، لكن الأمر أقل اعتيادا لبعض المصلين هنا في إسطنبول ومنهم الأمريكية باربرا تايلور من هاواي التي لم تزر مسجدا من قبل ووجدت نفسها وهي تؤدي صلاة الجمعة تقول باربرا إن بعض أصدقائها اتهموها بالجنون عندما وافقت على المشاركة في البرنامج وقالوا لها " كيف تذهبين إلى معسكر الأعداء؟". وأشارت إلى أن مثل هؤلاء يعتبرون أي شخص على صلة بالإسلام إرهابيا مؤكدة أن هذا الشعور لمعادي للإسلام تزايد خاصة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001. وأضافت انه كان لديها اهتمام خاص بتركيا وانها شعرت بوجود سوء فهم للإسلام ثاني أكبر ديانة في العالم وأن "شيئا يقف وراء تلك الأحداث أكثر مما نعرف". وأعربت عن املها في أن تعود إلى بلدها "بتسامح أكبر مع الديانات الأخرى خاصة الإسلام". اما البريطاني تيري جولد سميث وهو من ضواحي مدينة مانشستر فقال إن من أسباب مشاركته في الرحلة وجود دد كبير من المسلمين في المنطقة التي يسكن بها وهو لا يعرف الكثير عنهم وأضاف أنه يريد معرفة معلومات عن دين وثقافة المسلمين. من جهته وقال احمد محرم مدير البرنامج إن " هناك عدة طرق لفهم طريفة حياة المسلم مثل الصحف و ، القنوات التلفزيونية. إذا حاولت أن تفهم طريقة حياة المسلمين فهناك من وجهة نظري وسيلة واحدة.. تعال إلى مجتمع مسلم..شارك الناس حياتهم وافهم كيف يعيشون". يشار إلى أن هناك برنامجا آخر باسم "راهب بوذي لمدة شهر" بهدف التعريب بالبوذية. ويتم أيضا الإعداد لبرنامج باسم سيخي لمدة أسبوع لكن منظميهما يعترفون بأنهما لن يجذبا اهتماما كبيرا كما يفعل برنامج "مسلم لمدة شهر".