على ذمة صحيفة الوفد المصرية صرحت الكاتبة السعودية زينب حفنى أنها ممنوعة من إلقاء الندوات داخل أراضى المملكة السعودية العربية كونها تمثل نموذجا للمرأة والأديبة السعودية المتمردة على القيود والمورثات الاجتماعية، حيث لم يتم استضافتها حتى هذه اللحظة فى أى ندوة تعقد داخل المملكة بحجة حساسية نوعية كتاباتها وخوفا على الأجيال القادمة من إفساد عقليتهم. جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها الجامعة الأمريكية بعنوان" الثورة فى الأدب النسائى السعودى". حيث أكدت حفنى أن الموروثات الاجتماعية السعودية ساهمت فى منح الرجل الكثير من الصلاحيات التى حصرت نظرته إلى المرأة على أنها مجرد صندوق أثرى من حقه أن يلقى بداخله أشيائه القديمة بلا مبالاة على اعتبار أنها تمثل جزءا لا يتجزأ من إرثه التاريخى. موضحة أن هذه القيم والعادات السعودية تحظر على المرأة أن تصل إلى نفس مكانة الرجل حتى لا تنتقص من قدره وتطعن فى رجولته حيث يصف المجتمع السعودى المرأة التى تمردت على ذلك النظام الذكورى ب "المسترجلة " التى تخلت عن إنوثتها. وأوضحت حفنى أن المورثات العقيمة التى تحملها المرأة السعودية بداخلها جعلتها تمارس كل ما ترغب فيه على الورق لأنها واثقة من أنه لا يوجد قاض يستطيع محاكمتها أو رقيب يحجم أحلامها، مضيفة أن الرقابة الاجتماعية الصارمة والمعتقدات الدينية المتزمتة المفروضة على المرأة السعودية أخرت ظهور الأدب النسائى وهو الأمر الذى دفع الأديبة السعودية المتمردة لتستخدم أسماء مستعارة فى الكتابة خوفا من ردود أفعال المجتمع السعودى الذكورى، مما أدى إلى هجرة الأقلام النسائيةللخارج مع زيادة إصرارها على كسر القيود والتحدث بشفافية عن واقعها والاستمرار فى المطالبة بإلغاء سلطة ولى الأمر عليها. ودعت الكاتبة الحكام العرب إلى قراءة أدب بلادهم بدلا من التقارير الحكومية الكاذبة وتقول :" لو حرص الحكام العرب على قراءة بعضاً من الروايات المكتوبة عن مجتمعاتهم لاستغنوا عن قراءة التقارير الحكومية التى يغلب عليها طابع التزوير والكذب " وأكدت أنهم من خلال هذه الروايات يستطيعون التعرف على ما يدور من خلفهم مثل القضايا المتعلقة بالفقر والبطالة والفساد . فى نفس السياق أكدت الدكتورة ياسمين فاروق أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن المرأة السعودية ليست خاضغة وراضية بأوضاعها طول عمرها، واصفة ثورة النساء فى السعودية بالتمرد الناعم الذى يهدف إلى التحرر من القيود؛ ويتضح ذلك من خلال مظاهرات السعوديات للمطالبة بحقهن فى التصويت فى الانتخابات البلدية بجانب ثورة قيادة السيارات.