نقلت وكالة يو بي أي في خبر لها امس ان مقالا كتبه الكاتب جهاد الخازن في صحيفة الحياة التي تصدر من لندن ويملكها الامير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع السعودي قد تسبب في حملة استنكار شديدة من متشددين ووعاظ وقطاعات كبيرة داخل المؤسسة الدينية وخارجها واشارت الوكالة ان هذا ربما يهدد تطلعات الامير للوصول إلى منصب وزير الدفاع والطيران الذي ما زال والده ولي العهد يشغله رغم مرضه . ونسبت الوكالة لمصادر أن بعض المشتركين في الجريدة اقدموا على إيقاف اشتراكاتهم بعد أن تعرض الكاتب للصحابة وانتقد تاريخهم واعتبر أن التاريخ الإسلامي يقف بجلاله وحكمته عند أبي بكر الصديق فقط منتقدا عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن طالب. وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز اصدر نظاما جديدا للمطبوعات ينص على المنع من للتعرض للعلماء وصحابة النبي. صحيفة "الحياة" مملوكة لمساعد وزير الدفاع الأمير خالد بن سلطان وتتمتع بوضع مختلف حيث أن تسجيلها بريطاني على الرغم من أن لديها رخصة للطباعة في السعودية. إلا أن بعض الشخصيات الليبرالية السعودية تدافع عن حق الكاتب جهاد الخازن في التعبير عن رأيه. واستغلت جماعات ضغط سعودية الإعلام الحديث ووسائله مثل الفيسبوك وتويتر لتنظيم حملات موجهة ضد الكاتب والصحيفة وطال بعضها الأمير خالد بن سلطان نفسه مما يهدد تطلعاته المستقبلية للوصول إلى مقعد وزير الدفاع في حال استمرار هذه الحملات واستفادة اجنحة أخرى داخل العائلة المالكة لها. وتتعدى هذه الحملات، التي نشرت على مواقع الإنترنت ، حق التعبير والاختلاف في الرأي لتشير إلى انه تبعا للقانون السعودي لا بد من عقاب الجريدة ومالكيها وليس الكاتب فقط. ومن المعروف أن مقالات جهاد الخازن لا تمس من قبل إدارة التحرير بأمر من الأمير خالد بن سلطان نفسه. ورصدت الوكاد المقال مدار الحدث الذي نشر الاثنين الماضي بعنوان "أي خلافة التي يتحدثون عنها" حيث انتقد فيها الخلفاء الراشدين "عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب" رضي الله عنهم، بذكر مواقف منتقاة ومجتزأة من حياتهم وخلافتهم. ولم يتوقف الخازن عند نقد الخلفاء الراشدين فحسب، بل انتقل لنقد الدولة الأموية والعباسية بذكر قصص عن حياة بعض الخلفاء وبعض الخلافات بين التابعين، في إسقاطات وصفها البعض ب "الحاقدة". ,ومما جاء في المقال : "الخلافة الوحيدة التي أفاخر بها هي خلافة أبي بكر، ولا أريد أن أرى في أي بلد عربي دولة الخلافة". وفجر موضوع الخلافة الاموية والامام علي حيث فال : "كان علي بن أبي طالب عبقرياً في كل شيء سوى التعامل مع الناس"، كما ذكر الخازن في مقاله أن الأمويين "اغتصبوا الحكم، فيما حارب العباسيون باسم آل البيت