فجّر الكاتب الصحفي اللبناني (من أصل فلسطيني) جهاد الخازن، جدلاً في الأوساط الصحفية بمقاله الذي نشر الاثنين الماضي بعنوان "أي خلافة التي يتحدثون عنها" حيث انتقد فيها الخلفاء الراشدين "عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب" رضي الله عنهم، بذكر مواقف منتقاة ومجتزأة من حياتهم وخلافتهم. ولم يتوقف الخازن عند نقد الخلفاء الراشدين فحسب، بل انتقل لنقد الدولة الأموية والعباسية بذكر قصص غير ثابتة عن حياة بعض الخلفاء وبعض الخلافات بين التابعين، في إسقاطات وصفها البعض ب "الحاقدة". وأثار مقال الخازن حنق مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي الشهير تويتر، وفتحوا قناة خاصة "هاش تاق" باسم "#Jkhazen" طالبوا فيها بمحاكمة الخازن على ما كتبه، حيث ذكر المدون السعودي عصام الزامل على صفحته في تويتر: "بناء على طعن الخازن في الصحابة وكذبه عليهم فقد تمت هشتقته" في إشارة منه إلى إنشاء هاش تاق خاص بالخازن، حيث يتفق مستخدمو الموقع على الكتابة عن حادثة معينة أو شخص معين في مكان واحد باستخدام الرمز "#". وقال الخازن في مقاله: "الخلافة الوحيدة التي أفاخر بها هي خلافة أبي بكر، ولا أريد أن أرى في أي بلد عربي دولة الخلافة". وأضاف: "كان علي بن أبي طالب عبقرياً في كل شيء سوى التعامل مع الناس"، كما ذكر الخازن في مقاله أن الأمويين "اغتصبوا الحكم، فيما حارب العباسيون باسم آل البيت"، إضافة إلى العديد من المغالطات التي ذكرها الخازن في مقاله. وقال البعض: إن ما قام به الخازن هو نوع من الإرهاب الفكري، في حين وصفه البعض بمن قام ب "البول في بئر ماء" إشارة منهم لإفساده لكل ماضيه المهني بهذه المقالة. يذكر أن الخازن هو رئيس التحرير السابق لصحيفة الحياة وعرب نيوز والشرق الأوسط.