احتفت وزارة الثقافة المصرية بالشاعر عبدالله الخشرمي رئيس المركز العربي للثقافة والاعلام ، بقصر الثقافة بالقاهره السبت الماضي بحضور حشد من شباب تحرير مصر ورموز من المثقفين والمبدعين المصريين والعرب. جاء هذا التكريم إحتفاء بشاعرية صاحب قصيدة نيوءة الثورة التي كتبها الشاعر بعنوان ( توحد ) عام 2000 بنفس ميدان التحرير حيث تنبأ فيها بالثورة المصرية وكتبها في مقهى بالميدان قبل 11 عاما والذي شهد في 25 يناير الماضي أهم ثورة تحولية في تاريخ مصر . هنا نص القصيدة توحُد لِلْمَجَاهِيلِ فُسْحَتُهَا فِي الْحَقِيقَةِ إِذْ يُذْعِنُ الْمَلَكُوتُ لِخَاتِمَتِي وَقَلِيلاً يُزَمِّلُنِي الطَّيِّبُونَ وَيَمْضُونَ فِي حَتْفِهِمْ خلف صمت الزنازين والأعين الباطشةْ قُرََّةُ الْوَقْتِ مِيقَاتُهُمْ وَالْفِرَارُ إِلَى شَجَرِ الزحف افصح عن ريحه مَا يُشِير إِلَى مُنتَّهَى الصحو ************* حزً صمتي وَرِيدِ الْكَلاَمِ أرى وطنا يتوالد برقا تناسل من هبة النهر والدهر فاض احتشادا تجاوز في بغتة أعين العسس الجاثمين أُهَرِّبُ قَامَتَهُ (البَردويَّةِ ) فِي الصَّحْو حِينًا وَلَكِنَّهُ الْوَجْدُ يَرْبُضُ فِي مُنْتَهَاهُ الثِّقَابْ اسْتَهَلَّ فُيُوضَاتِهِ جَاءَ مِنْ آخِرِ الْمَوْتِ يَسْعَى إِلَى أَوَّلِ النَّفَقِ الضَّوْء هبّ كأشجار كافوره وسرى في انتفاض الجراحات ********* شموخ الزهور تسامى دماَ يستدير على حلمه ثم أَسْرَتْ زَنَازِينُهُ نَحْوَهُ عَقَّهَا فَأَضَاءَتْ مَيَادِينُ "حُرِّيَّةٍ" تتقافز منها حشود الخلاص ************ أَشَاحَ النُّبُوءَاتِ عَنْ وجهة لَيْسَ فِي وَسْوَسَاتِ تَرَاتِيلِهِا آيَةُ الصَّلْبِ أَوْ جُلَّنَارُ الْغِيَابْ اكْتَرَى مَوْتَهُ وَمَشَى فَوْقَ نَعْشِ الْجُسُومِ اسْتَدَلَّ عَلَيَّ يُرَتِّلُ أَنَّاتِهِ لِحُفَاةِ الْقُلُوبِ يبَعْثَرَنِي قَامَةً فِي الْمَآبْ اشْتَهَى نُطفَةَ الضَّوْءِ يعلو المتاريس والحرس الناعقين ********** وومضاً تَوَحَّدَ فى محفل من زهورٍ الصحابْ يمَازَجُ أَصْقَاعَهُ بالْغُيُوبِ وَمَرَّ ذهولاً عَلَى أَسْطُرٍ فِي كِتَابِ الْعَذَابْ القاهرة ميدان التحرير 9/9/2000