حجب موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صفحة مستخدم تدعو الى انتفاضة فلسطينية ثالثة بعد انتفاضتين ضد الاحتلال الإسرائيلي بدعوى "تحريضها على العنف". الصفحة، التي ظهرت على الموقع، واشترك فيها أكثر من 350 ألف كانت تدعو الى انتفاضة فلسطينية جديدة في 15 مايو/أيار المقبل. وقال متحدث باسم الشركة المالكة للموقع أنه تم حجب الصفحة بعد ظهور دعوات "للعنف". وكانت إسرائيل قد أبدت قلقها من الصفحة. يذكر أن صفحات موقع فيسبوك أسهم في الترويج لحملات احتجاج في بعض البلدان العربية في الشهرين الأخيرين. وقد ظهرت في الصفحة عبارات، منها "ستقوم القيامة بعد أن نقضي على اليهود". ويقول الموقع إن الصفحة دعت الى بدء احتجاج سلمي، بالرغم من استخدامها كلمة "انتفاضة" التي توحي بالعنف. وعلى أي حال، فبعد اتساع شهرة الصفحة، أخذت بعض الدعوات والتعليقات، التي تحرض على العنف، طريقها الى الصفحة. ووفق سياستنا، فقد حجبنا الصفحة"، كما قال أندرو نويس مدير الاتصالات والسياسة العامة في الشركة. وأضاف نويس أن الشركة تقوم بمراقبة الصفحات التي تصل الشركة شكاوى من محتوياتها. وعندما ترقى بعض التعليقات الى دعوات سافرة الى العنف تقوم الشركة بحجب تلك الصفحات. وقال إن مؤسسي الصفحة أنفسهم دعوا للعنف بعد ذلك. وكان يولي إديلشتاين الوزير الإسرائيلي لشؤون الدبلوماسية العامة قد كتب لمؤسس الموقع مارك زاكيربيرج يشكو فيها من أن الصفحة "تحمل تحريضا سافرا على قتل اليهود، وحديثا عن تحرير القدس باستخدام العنف". وقال إديلشتاين بعد حجب الصفحة "أرحب بالقرار، رغم أننا سنواجه لعبة القط والفأر مرارا، وستكون هناك محاولات من قبل أعدائنا وأولئك الذين يكرهوننا لدخول موقع الفيسبوك بطرق أخرى".