قالت وكالة الانباء الروسية نوفوستي امس ان ما كان يجرى في تونس ومصر وبلدان عربية أخرى منذ بداية عام 2011 بمثابة رد الفعل على الفساد الإداري والمالي والبطالة وغلاء المعيشة بحسب رأي الخبيرة الأمريكية ريفا بهالا، مديرة الأبحاث في مركز الدراسات الأمريكي ستراتفور. ورأت الخبيرة أن الانتفاضة التي أدت إلى تنحي رئيس الجمهورية من السلطة في تونس، ألهمت المعارضة في المنطقة كلها، لكنها لفتت في مقابلة مع صحيفة "ازفستيا" الروسية إلى أن لكل من هذه البلدان ظروفه الخاصة. وأردفت قائلة إن ما حدث في مصر لم يكن تغييرا للنظام الحاكم بل كان عملية مدروسة لتداول السلطة أجراها قادة عسكريون سعوا إلى "التخلص من مبارك ليحافظوا على النظام، واستغلوا التظاهرات لإجبار مبارك على الرحيل". ورأت الخبيرة ما جرى في مصر "وضعا فريدا" سمته "تطابق المصالح الإستراتيجية للعسكريين المصريين والولايات المتحدة وإسرائيل وقوى أخرى سعت إلى المحافظة على النظام وسياسته" في مصر. وبالنسبة لما يجري في ليبيا تصفه الخبيرة بالتناحر بين العوامل الاجتماعية والاقتصادية وبالمواجهة بين العاصمة طرابلس وشرق البلاد، مشيرة إلى أن تطورات الوضع في ليبيا وصلت إلى طريق مسدود. وترى الخبيرة ما تشهده مملكة البحرين أزمة دينية بين أهل السنة والشيعة، معتقدة أنه بمقدور إيران استغلال هذه الأزمة لزلزلة الأوضاع في المنطقة. ولهذا تعلق الخبيرة أهمية محورية على ما يجري في البحرين باعتبارها مفتاحاً لضرب الاستقرار في سائر بلدان منطقة الخليج التي توجد فيها احتياطيات كبيرة من النفط ومنشآت عسكرية أمريكية كبيرة. وحول الاضطرابات في اليمن قالت الخبيرة إن هناك مخاوف من أن الإسلاميين سيكونون الطرف الكاسب من تضعضع مواقع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أو رحيله الأمر الذي قد يسبب للسعودية والولايات المتحدة مشاكل.