أولت الصحف الروسية اهتمامها الرئيسي اليوم بزيارة الرئيس المصري حسني مبارك الى روسيا والاحداث الجارية في قيرغيزيا ونتائج مباحثات سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي مع نظيره الجورجي جيلا بيجواشفيلي وقرار روسيا بشأن بيع الغاز الى جورجيا بالاسعار العالمية وانحسار شعبية الجمهوريين الى ادنى حد غداة انتخابات الكونجرس الامريكي والازمة في داخل الحكومة الروسية بسبب وفاة حوالي مائة شخص بسبب تناول المشروبات الفاسدة. واشارت صحيفة // ازفستيا // الى أن المباحثات بين بوتين ومبارك جرت وراء الابواب المغلقة ولم يحضرها سوى رئيس الجهاز الاتحادي للتعاون العسكري التكنيكي مما يشير الى احتمال بحث موضوع تقديم السلاح الروسي الى مصر ومنه شراء طائرات / ميج /. كما أن روسيا تهتم بالمشاركة في مناقصة بناء المحطة الكهرذرية في مصر. اما في المباحثات الموسعة بين وفدي البلدين فقد تركز الاهتمام على التعاون في المجال الاقتصادي والتجاري والعلمي - التكنيكي. وتحدثت // موسكوفسكويه نوفوستي // عن الاجتماع المتواصل الذي تعقده المعارضة القيرغيزية في وسط بشكيك العاصمة للمطالبة باستقالة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء. علما ان المعارضة توجه اليهما التهمة ذاتها التي وجهت الى الرئيس السابق عسكر اكايف في عام 2005 م والتي ابعد عن منصبه بسببها وهي الفساد والمحسوبية وعدم اجراء الاصلاحات الاقتصادية. ويبدو ان انقسام المجتمع القيرغيزي الى ابناء الشمال وابناء الجنوب المتنافسين فيما بينهم سيبقى دائما عاملا في زعزعزة الاستقرار في البلاد. واشارت // فريميا نوفوستيه // الى أن استطلاعات الرأي العام الجارية في الولاياتالمتحدة تشير الى ان انتخابات الكونغرس في السابع من نوفمبر الحالي ستجري تحت شعار الموقف من الحرب في العراق. فأن نسبة 49 بالمائة من الناس يعتقدون ان المشكلة العراقية تحتل مكانة الصدارة من اهتمامهم ويدعون الى سحب القوات الامريكية من العراق ، كما يوجه الديمقراطيون الانتقادات بصورة اساسية الى سياسة جورج بوش الخارجية ومنها الاخفاقات في العراق وافغانستان. ان الانتخابات القادمة ستكون امتحانا عسيرا بالنسبة الى الرئيس الامريكي الحالي ومقدمة لمجئ الديمقراطيين الى السلطة في الولاياتالمتحدة. كما اشارت الصحيفة الى أن زيارة وزير الخارجية الجورجي بيجواشفيلي الى موسكو ومباحثاته مع نظيره الروسي سيرجي لافروف لم تسفر عن تحسين العلاقات المتوترة بين البلدين منذ حادث اعتقال الضباط الروس في جورجيا والافراج عنهم تحت ضغوط الاتحاد الاوربي. وقد اعلن الجانب الروسي انه يريد ان يتعامل مع جورجيا في المجال الاقتصادي كما مع بقية البلدان ويطلب ان تدفع جورجيا مبلغ 130 دولارا لكل ألف متر مكعب من الغاز بدلا من السعر التسهيلي السابق الذي يبلغ حوالي 70 دولارا. ويقول المسئولون في روسيا انهم لا يريدون ربط موضوع اسعار الغاز بالخلافات السياسية بين البلدين بل ان اوكرانيا مثلا وافقت على دفع 130 دولارا دون الاشارة الى العامل السياسي. // انتهى // 1327 ت م