افتتحت رسميا بالمكتبة المركزية بالجزائر العاصمة "الخزانة الجزائرية " تحت اسم العلامة محمد بن شنب يتم من خلالها استقطاب مجمل أقسام المعرفة لفائدة الباحثين . وتعد هذه الخزانة كما أوضح المدير العام للمكتبة الأديب الكاتب لمين الزاوي بمثابة "فضاء متخصص موجه للمفكرين والمختصين في مجال الثقافة والفكر والإبداع ". وجاءت هذه المبادرة تدعيما لإمكانيات المكتبة الجزائرية التي تعتبر المرجع الرئيسي و المركزي للإنتاج الفكري الوطني المطبوع في كل المجالات والتخصصات المعرفية، وسعيا لتحويلها الى بنك مركزي للمعلومات الخاصة بالكتاب والإبداع والنشر . وتبلغ مساحة الخزانة "بن شنب" التي دشنها رئيس الحكومة الجزائري عبد العزيز بلخادم أمسية الثلاثاء، 1500 متر مربع تسع لحوالي 250 مقعدا مجهزة بوسائل متطورة منها حواسب و طابعة وآلة تصوير وجهاز سكانير وضعت في متناول الباحثين. كما يحتوي هذا الفضاء المتخصص على ثلاثين ألف عنوانا من الإنتاج الجزائري المنشور منذ 1962 والمكتوب باللغات العربية والامازيغية و الفرنسية ولغات أجنبية أخرى . ويساهم هذا الفضاء الجديد في اطلاع الباحثين على الوثائق الموجودة وإمدادهم بالمعلومات المناسبة لاحتياجاتهم العلمية، وتشجيعهم في إعداد البحوث العلمية والقيام بالدراسات في المجالات المتصلة بالجزائر، إلى جانب إقامة وتوسيع علاقات التبادل بين المكتبة من خلال هذه الخزانة والمكتبات العربية والأجنبية لإثراء وتنمية الرصيد الفكري بكتب لمؤلفين جزائريين تصدر في الخارج وكتب مؤلفين عرب، أو أجانب كتبوا عن الجزائر وتوصيل الإنتاج الجزائري المعرفي إلى المكتبات ومراكز البحث العالمية. وقد أطلق على هذا الفضاء الفكري اسم العلامة محمد شنب الذي ولد عام 1869 بالجزائر وتوفي يوم 6 فيبراير 1929، و تحصل العلامة بن شنب على دكتوراه في الأدب العربي بدرجة الامتياز، كان يتقن عشر لغات، و أكثر من 60 مؤلفا.