CNN) -- قالت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، إن نحو مليون مصاب بالتهاب الكبد الفيروسي، يلقون حتفهم كل عام، وسط استجابة عالمية دون المستوى المطلوب للمشكلة. وقدرت نشرة أصدرتها المنظمة الدولية "وجود نحو 500 مليون مصاب بالتهاب الكبد الفيروسي؛ أي أكثر من المصابين بفيروس العوز المناعي البشري بعشرة أضعاف." وهناك أشكال متنوعة من التهاب الكبد الفيروسي، إذ في حين يكون التهاب الكبد A حاداً وعابراً مع معدّل وفيات منخفض، فإنَّ العدوى بالتهاب الكبد B وC يمكن أن تصبح مزمنة، وتؤدي إلى تشمّع الكبد والسرطان. وقالت في النشرة إن هناك نحو "350 مليون مصاب بالتهاب الكبد المزمن B، وتتحمّل قارة آسيا أعباءً مرتفعة مقارنة بالقارات الأخرى، في حين يقدّر وجود 170 مليون مصاب بالتهاب الكبد C." ونسب بيان المنظمة إلى الدكتور ستيفن ويرسما، موظف التنسيق لالتهاب الكبد لدى المنظمة في جنيف، قوله إن "أعباء المرض هائلة حقاً، ومع ذلك ما يزال التهاب الكبد الفيروسي منسياً ومغلوط التقدير." ويضيف: "لقد بذلت مجموعات دعم المرضى جهوداً حثيثة لإدراج هذا الموضوع على جدول أعمال جمعية الصحّة العالمية،" وثمّنت البلدان "عمل منظمة الصحّة العالمية الجيد كمساعدتها في الوقاية من التهاب الكبد الفيروسي بالتمنيع والتثقيف حول سلامة الدم والحقن مثلا." من جهته، قال شارلز جور، رئيس تحالف التهاب الكبد العالمي: "ثمّة حاجات أكثر يجب تلبيتها لمعالجة ملايين المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي، والحيلولة دون وفاة المرضى بسبب تشمّع الكبد وسرطان الخلية الكبدية، ويجب القيام بعمل أكبر لتثقيف العاملين الصحيين حول سلامة الإبر والدم، ومحاربة الوصم والجهل." وبحسب تقديرات منظمة الصحّة العالمية، فهناك نحو 21 مليون إصابة كلّ عام ناجمة عن الحقن غير المأمونة في مواقع الرعاية الصحّية. ويضيف جور: "لا يوجد بلد في العالم خالٍ من مشكلة التهاب الكبد الفيروسي. التهاب الكبد موجود في كلّ مكان، ويمكنك القول من منظور الأمراض المعدية أنَّ ذلك هو التحدّي الأكبر الذي نواجهه، خصوصاً إذا ما أُخذ في الحسبان قلّة الإجراءات المتّخذة للتعامل مع المرض."