أبلغت حكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية يوم الأربعاء الماضي برلمان الولاياتالمتحدة رسميا نية توقيع أكبر صفقة أسلحة منذ تأسيس الولاياتالمتحدة لبيع أسلحة بقيمة إجمالية مقدارها 60 مليار دولار إلى السعودية. وأخبر نائب وزير الدفاع الأمريكي الكسندر فيرشبو ومساعد وزيرة الخارجية اندرو شابيرو الصحفيين بأن الأسلحة المزمع توريدها إلى السعودية تشمل 84 طائرة إف-15 وقرابة مائتي مروحية. كما يتضمن العقد المطلوب إبرامه تحديث 70 طائرة عسكرية. وقال شابيرو إن هذه الصفقة التي يجب أن يناقشها الكونغرس الأمريكي خلال شهر ستكون بمثابة الرسالة إلى البلدان الأخرى بالمنطقة التي نقول فيها إننا مصممون على حماية أمن شركائنا وحلفائنا الأساسيين في الخليج والشرق الأوسط وإن الهدف من هذه الصفقة المحافظة على التوازن العسكري في الشرق الأوسط إزاء تصاعد البرنامج النووي الإيراني، معتبرا أن هذا سيعزز قدرة السعودية على حماية حدودها ومنشآت الصناعة النفطية التي تنطوي على أهمية كبيرة لمصالح الولاياتالمتحدة الاقتصادية. وحسب وكالة الانباء الروسية امس فإن خيبر صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية فيكتور ليتوفكين لا يرى مبررا لأن تخاف إيران وإسرائيل من القوة العسكرية السعودية المتعاظمة، معتقدا أن "الدول الشرقية الغنية ومن بينها السعودية، لا تشتري الأسلحة العصرية من أجل الحرب بل تشتريها من أجل تحقيق الذات وتدعيم هيبتها على الأرجح". ويخلص الخبير إلى القول "إن الأمريكيين يضعون بعض العراقيل أمام مصالحنا التجارية في المنطقة وإن هذه الصفقة تظهر مدى نجاحهم في تحقيق أهدافهم".