كان متوقعا أن يتم تعيين البارونة باولين نيفيل جونز (70 عاما) في منصب رفيع جديد استحدثه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وهو منصب مستشار رئيس الحكومة لشؤون الأمن القومي، إلا أن ما أعلنه جهاز مكافحة التجسس "مي5" من أنها على اتصال مع شخصين مشبوهين يشتبه بأنهما ينتميان إلى ما اصطلح على تسميته ب"المافيا الروسية" حال دون تعيين البارونة في هذا المنصب. وأحدهما دميتري فيرتاش، أحد مالكي شركة "روس أوكر انرغو" التي يشرف عليها بحسب رأي وزارة العدل الأمريكية، الملياردر سيميون موغيليفيتش الذي وضع مكتب المباحث الفيدرالي اسمه في قائمة المجرمين الأكثر خطورة التسعة. وحسب معلومات "مي5" فإن مكتب السيدة نيفيل جونز حصل على مبلغ 20000 جنيه استرليني من رجل الأعمال البريطاني روبرت شتلر جونز المرتبط بالسيد فيرتاش قبل أعوام. وثانيهما ميخائيل تشيرنوي الذي يقدم الدعم المالي الأساسي إلى "قمة الاستخبارات" في واشنطن التي شاركت السيدة نيفيل جونز في أعمالها على مدى سنوات. وفرضت السلطات حظرا على دخول تشيرنوي إلى الولاياتالمتحدة وعدد من الدول الأخرى كمجرم له صلة بالمافيا الروسية، وهو يعيش في إسرائيل الآن. ونفت البارونة باولين نيفيل جونز أي صلة لها بالشخصين المذكورين والمافيا. وعين ديفيد كاميرون، مع ذلك، شخصا آخر في منصب مستشاره للأمن القومي