أعلن مكتب المباحث الفيديرالي أخيراً، أن رجل الأعمال سيميون موغيليفيتش يستطيع التأثير في الاقتصاد العالمي لمجرد أن يجري اتصالاً هاتفياً. ذلك أن هذا الرجل يملك نفوذاً هائلاً على تنظيمات الجريمة الاقتصادية. وأوضح بيتر كوفنهوفن، مسؤول المكتب، أن لدى موغيليفيتش القدرة على الاتصال بأي شبكة إجرامية منظمة في العالم وهو «يشكل لذلك خطراً فادحاً». وأشار مسؤول آخر هو مايكل ديكسون إلى أن ل«موغيليفيتش» سطوته في بلدان معينة. وأضاف أن موغيليفيتش يستعين بفريق مستشارين على درجة عالية من الكفاءة وأن هؤلاء يساعدونه في الإفلات من العدالة. وهناك معلومات تفيد بأن سيميون موغيليفيتش بدأ بمزاولة نشاط مشبوه في روسيا في النصف الأول من سبعينات القرن الماضي. ويُعتقد أنه أصبح بعد تفكك اتحاد الجمهوريات السوفياتية زعيماً مرموقاً في أوساط الجريمة في الساحة السوفياتية سابقاً، وهو حالياً، مطلوب لدى السلطات الأميركية والروسية والأوكرانية والبريطانية.واعتقلته السلطات الروسية عام 2008 بتهمة الوقوف وراء تهرب شركة «اربات بريستيج» من دفع الضرائب. وحُبس موغيليفيتش على ذمة التحقيق في ذلك الوقت. وأفرج عنه في تموز (يوليو) 2009 بعدما تعهد بأنه لن يغادر روسيا إلى حين استكمال التحقيق. وكان سيميون موغيليفيتش (أو سيرغي شنايدر) بحسب الاسم الذي يحمله في جواز سفره الإسرائيلي يتردد على إسرائيل في الأعوام القليلة الماضية. وفي ما يخص مكتب المباحث الفيديرالي الأميركي، فقد استدل من تصريحات موظفيه أن السلطات الأميركية تنتظر ظهور موغيليفيتش في أميركا.