كونا) -- غادر الرئيس المصري محمد حسني مبارك مساء اليوم العاصمة الجزائرية بعد زيارة قصيرة دامت يوما واحدا أدى خلالها واجب العزاء الى الرئيس الجزائري في شقيقه الدكتور مصطفى بوتفيلقة يوم الجمعة الماضي. وقال الرئيس مبارك في تصريح صحافي عقب محادثاته مع الرئيس بوتفليقة في الضاحية الغربية للعاصمة الجزائرية أنه بحث مع الرئيس بوتفليقة واقع العلاقات العربية مؤكدا ضرورة العمل على تحسين وتطوير العمل العربي. واضاف "اننا تطرقنا الى عدد من القضايا منها قضية توسيع مجلس الأمن وجميع القضايا التي تهم الجزائر ومصر كدولتين عربيتين وافريقيتين" معربا عن سعادته لتواجده في الجزائر ومقابلته للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفيلقة. وسبق الزيارة المفاجئة للرئيس المصري الى الجزائر والتي لم يعلن في وقت سابق وصول وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الذي أجرى محادثات مع نظيره الجزائري مراد مدلسي. ورأى مراقبون أن زيارة الرئيس المصري حسني مبارك الى الجزائر ستساهم بشكل كبير في تلطيف أجواء العلاقات بين البلدين بعد الشرخ في علاقاتهما اثر أزمة "كرة القدم" ومنذ الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري لكرة القدم في القاهرة في 12 نوفمبر الماضي وأحداث أم درمان في السودان خلال مقابلة الفريقين الفاصلة المؤهلة الى كأس العالم جنوب افريقيا 2010.