نشرت ''الاقتصادية'' تصريحا على لسان نائب رئيس مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة بأن جميع الدراسات الخاصة بالبرنامج الوطني للطاقة الذرية في المملكة أصبحت جاهزة لبدء عمل الإنشاءات للمحطات النووية، وأن الاستراتيجية الحالية تخطط لبناء 17 مفاعلا نوويا في المملكة بحلول عام 2032، وأن هذه البرامج فقط تنتظر الموافقة عليها، حيث ستتبع المدينة أفضل الممارسات العالمية فيما يتعلق ببناء وتشغيل هذه المحطات. سبق أن ذكرت أكثر من مرة أن أي استراتيجية لتوليد الطاقة في المملكة في المستقبل لا تأخذ في الاعتبار خيار استخدام الطاقة النووية هي استراتيجية غير سليمة، فتوليد الكهرباء بالطاقة النووية، على الرغم مما يشاع، هو أكثر الوسائل أمنا حاليا طالما أن اعتبارات الأمن والسلامة تطبق على المستوى المناسب. بهذه الاستراتيجية ستتمكن المملكة من بناء تسهيلات كافية لتوليد الطاقة الكهربائية على المدى الطويل جدا، حيث ستتمكن من خلال إنشاء 17 مفاعلا نوويا من امتلاك تسهيلات ضخمة لتوليد الكهرباء ترفع من درجة الاكتفاء الذاتي لسداد احتياجات المملكة من الطاقة على المدى الطويل، وفي الوقت ذاته تحرير كميات هائلة من النفط الخام تستخدم حاليا لهذا الغرض، مما يقلل من تكلفة توليد الطاقة ويرفع من كفاءة عمليات التوليد. في رأيي أنه إذا كانت المملكة تنوي إنشاء مثل هذه المحطات فإن أفضل وقت لتحقيق ذلك هو اليوم، حيث تتوافر للمملكة الوفورات المالية اللازمة لتمويل إنشاء مثل هذه المحطات في الوقت الحالي. نقلا عن الاقاصادية