قالت الحكومة السعودية يوم الثلاثاء انها أبرمت اتفاقا مع كوريا الجنوبية بشأن التعاون في مجال تطوير الطاقة النووية وذلك في الوقت الذي تسعى فيه المملكة لتنويع مصادر الطاقة لتلبية الطلب المتزايد. وجاء في البيان الصادر عن مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة أن الاتفاق يشمل التعاون في مجالات البحث والتطوير بما في ذلك بناء محطات للطاقة النووية ومفاعلات أبحاث اضافة الى مجالات التدريب والامان وادارة المخلفات. وهذا هو ثالث اتفاق نووي توقعه السعودية عقب اتفاقين مشابهين مع فرنسا والارجنتين. وقالت المدينة التي تأسست عام 2010 انها تجري حاليا محادثات مع الصين وروسيا وجمهورية التشيك وبريطانيا والولايات المتحدة بشأن المزيد من التعاون. ورغم أن المملكة العربية السعودية هي أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم وبها أكبر احتياطي نفطي على الاطلاق فانها تكافح لتلبية الطلب المتزايد بسرعة على الطاقة والمتوقع أن يصل لثلاثة أمثاله بحلول عام 2032 مما يتطلب انشاء محطات اضافية للطاقة تنتج اجمالا حوالي 80 جيجاوات. وتعتزم المملكة التحول الى الطاقة الشمسية والى الطاقة النووية في نهاية المطاف للحد من اعتمادها على حرق زيت الوقود لتوليد الكهرباء وللحفاظ على ايرادات تصدير النفط. وقال مسؤول بمدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة في يونيو حزيران ان السعودية قد تبني ما يصل الى 16 مفاعلا لتوليد الطاقة النووية بحلول عام 2030 . ومن ناحية أخرى قال نائب وزير كوريا الجنوبية لسياسات الطاقة والموارد في أبريل نيسان ان بلاده تهدف لزيادة اعتمادها على الطاقة النووية. وتشير أحدث البيانات الرسمية الى أن كوريا الجنوبية بها 21 مفاعلا عاملا وأن الكهرباء النووية كانت بنهاية عام 2010 تمثل 31.3 في المئة من الكهرباء المنتجة. وفي ديسمبر كانون الاول 2009 منحت الامارات مجموعة شركات كورية جنوبية عقد بناء أربع محطات للطاقة النووية بتكلفة قدرها 20.4 مليار دولار.