من المستغرب وغير الظريف أن العديد من الشباب السعودي عند سؤاله عن طموحاته لا يتورع عن الرد بالجملة الشهيرة لعادل إمام في مسرحية مدرسة المشاغبين لما سئل ذات السؤال فكان رده «أنا حتجوز واقعد في البيت» فهل فعلا هذا أقصى طموح للشباب السعودي.. دخل مريح والزواج والبيت فقط؟ والجواب حسب المركز الوطني لأبحاث الشباب التابع لجامعة الملك سعود فقائمة أولويات الشباب السعودي المثيرة لقلقهم يتصدرها البطالة، والتطرف، بينما بالنسبة للفتيات فهي: ضعف مهارات التخطيط للمستقبل والعنف الأسري وإهمال المبدعين والبطالة، ثم أصدقاء السوء، وضعف الميل للقراءة. وحسب مركز رؤية للدراسات الاجتماعية تصدر الاستقرار المادي الأولويات بالنسبة للشباب السعودي الجامعي تليه فرصة الحصول على عمل، ثم الزواج، وأخيرا مواصلة التعليم. وحسب استطلاع «أصداء بيرسون مارستيلر الثالث لرأي الشباب العربي» للفترة ديسمبر 2010 ، ويناير 2011. فضل 47% من الشباب العربي العمل في القطاع الخاص، و 40% منهم العمل الحكومي؛ بينما فضل 79% من الشباب السعودي العمل الحكومي. فالدراسات تظهر أن الشباب السعودي اهتمامه الأساسي الحصول على دخل مستقر بأقل قدر من الجهد، وليس لديه اهتمام بالجدوى النوعية للعمل ولا لتحقيق إنجاز نوعي، ولا للتعليم النوعي ولا للنشاطات الاجتماعية والعامة والثقافية والتطوعية وتطوير الذات بشكل جوهري، وهذا يؤثر حتى على نوعية التخصصات الأكاديمية التي يختارها حيث يميل لاختيار تلك التي يعتقد أنها الأسهل ويؤثر على نوعية الوظيفة التي يتمناها والتي هي غالبا وظيفة حكومية يمكنه فيها القيام بالقدر الأقل من الجهد، والمسؤول عن هذا القصور هو الثقافة الاجتماعية العامة التي لا تضع الغايات العليا النوعية كمحددات لتقييم الإنسان بدل المعايير السطحية. نقلا عن عكاظ