قالت صحيفة \"يديعوت احرونوت\" الاسرائيلية ان اثرياء عرب يعتقد بانهم سعوديون الى جانب اصحاب رؤوس اموال فلسطينيين يشترون خلال الاشهر الماضية منازل في حي العجمي على خط شاطئ مدينة يافا مشيرة الى ان الحديث يدور عن املاك نادرة لا تبعد عن الشاطئ اكثر من 100 م . ورغم ان البيوت موضوع الحديث قديمة وبعضها مهدد بالهدم الا ان افضليتها تكمن في قربها من البحر خاصة وان اصحاب العقارات ورغم فقرهم وكدحهم يرفضون بيعها لليهود مفضلين بيعها الان للاثرياء من الدول العربية ممن يستعدون لدفع الملايين نقدا مقابلها . وقال احد المسؤولين في بلدية تل ابيب بان هذا الامر ظاهرة جديدة وان العرب والفلسطينين فهموا اخيرا بان خط المياه على بحر يافا يساوي ذهبا . واكد مدير عام انجلو سكسون تل ابيب ورجل العقارات القديم \" عاموس غلزار بانه يمثل في هذه الايام بعض اصحاب المليارات العرب في الخارج الراغبين بشراء اراض في حي العجمي مؤكدا انهم اتصلوا به بواسطة محامين في لندن وباريس . واضاف غلزار \": يبدو ان الخليجيين مستعدون لدفع اي ثمن مقابل قطعة ارض خاصه في العجمي وهم يبتعدون عن الاراضي التابعة للادارة والبلدية حيث واجهوا في الماضي مشاكل في تسجيل الاراضي باسمائهم في دائرة الطابو . وتجري حاليا وفقل لغلزار مفاوضات متقدمة لشراء نصف دونم يطل على البحر مع حقوق بناء مقابل 700الف دولار وهم اي العرب مستعدون للدفع نقدا ولا يسامون على السعر رغم ارتفاعه بنسبة 30% عن السعر العادي في سوق العقارات ما يشير الى وقوف مصدر مالي كبير جدا خلفهم . ويبدو ان ايرز كوهين ، رئيس مكتب تخمين اراضي ، على علم ودرايوةهو الاخر بالظاهرة الجديدة حيث قال للصحيفة \" اعلم انه في السنة الماضية يوجد اصحاب اموال عرب يضعون عيونهم على اراضي يافا لا سيما تلك الموجودة في الموقع الاول قرب البحر وهم لا يعملون بشكل مباشر بل عبر شركات مسجلة في اوروبا وفي حالات عديدة ويمكن معرفة هويتهم الحقيقية . في أزقة يافا باتوا يتحدثون عن الشيوخ السعوديين الذين يبعثون الى يافا بمندوبيهم لتنفيذ الصفقات بدلا عنهم مثل قصة الملياردير العربي من لندن اشترى مؤخرا منزلا من طابق واحد على مساحة 300 متر، تماما على الشاطيء، ولم يتردد في دفع 2 مليون دولار نقدا، رغم أن البيت مرشح للهدم وحالته مزرية . المال الكبير والاحلام بالثراء السريع يشوش عقول اصحاب الاملاك في يافا يروون عن بناء قرب العجمي حصل مالكه على عرض لبيع ب 1.7 مليون دولار فوافق وحصل على المال ولكن بعد يومين تلقى عرضا آخر هذه المرة من رجل اعمال فلسطيني يسكن في خارج البلاد حيث عرض عليه 1.9 مليون دولار مقابل ذات الملك وقرر صاحب المبنى الاستجابة لهذا العرض ايضا، والان يتصارع \"المالكان\" الجديدان بينهما على الملك. وحاول مستثمرون يهود على مدى السنين شراء المزيد من الاملاك في يافا التي اصبحت هدفا. مباني شقق فاخرة بنيت هنا وهناك، ولكن معظمها – مثل مشروع جفعات اندوميدا المطل على الميناء، ليست على اراض عربية، بل على اراض للكنيسة الارمنية او اليونانية.