الوكاد تطرح وثيقة مجلس وزراء الاعلام العرب للنقاس حسب طلب معدها د0حسين أمين :أحداث سبتمبر وراء صدور وثيقة الإعلام الفضائى الغضبان:الوثيقة ستظل حبرا على ورق ولم تستطع الحكومات العربية تنفيذها حسين عبد الغنى: البث الفضائى مستحيل منعه والوثيقة لن ترى النور القاهرة - جمال قنديل تباينت الآراء حول ما صدر عن مجلس وزراء الاعلام العرب مؤخرا من اصدار وثيقة تحجم دور الفضائيات العربية ، وتحد من حرية الطرح الفكري فيها . كثيرون اعتبروها معيقة للاعلام العربي ، بل انتكاسة لحرية التعبير التي اسهمت الفضائيات فيها بكسر نمطية الاعلام العربي , بل انها كانت وسيلة ايجابية في انفتاح الوطن العربي على العالم وعلى اقطار العرب بما اثرته من نقاشات وتوثيق لقضايا هامة وحساسة ؟ هذا احدث ردة فعل لدى بعض الانظمة العربية فسعت الي تحجيم هذا الدور . وتم اصدار هذا القرار العجيب في الامر ان من اعد الوثيقة هو احد اساتذة الاعلام في العالم العربي الاستا ذ الدكتور حسسين امين استاذ الاعلام في الجامعة الامريكية ؟؟ وقد تواجدت الوكاد في مقر نقابة الصحافة المصرية التي عقدت ندوة حوارية حول هذا الموضوع بحضور معد الوثسقة ؟ هنا تفاصيل موجزة : ((ميثاق شرف ام أداة قمع)) كان هذا عنوان الندوة التى أقامتها نقابة الصحفيين واستضافت فيها مجموعة من رموز الإعلام والصحافة ومنهم الدكتور حسين أمين استاذ الاعلام بالجامعة الامريكية وواضع هذه الوثيقة حيث قال (تم تكليفى شخصيا فى أواخر عام 2005 بالنظر فى مجتمع الفضائيات بعد تعدد القنوات الرقمية او ما يعرف برقمنة الإعلام ومن يومها وأنا عاكف على اصدار هذه الوثيقة التى بنيت على مستويات منها التوجيه و الآلية التى يتم بها التنفيذ عن طريق الجامعة العربية مثلا او هيئة او مجلس لتنظيم الاعلام الفضائى ومن المعروف ان الصحافة العربية منظمة ولها اطار يحكمها عكس الفضائيات المخترقة والتى أصبحت منافسا للاعلام الوطنى فى كل الدول العربية بل تفوقت على الصحافة فى بعض الدول العربية وهناك فرق بين التنظيم والرقابة المعروفة فى الصحافة ونحن نريد بهذه الوثيقة التنظيم لانها لم تظهر للعلن بين يوم وليلة وانما اخذ اعدادها شهورا وتم عرضها على المسؤولين بالسعودية وبعض دول الخليج واتحاد الإذاعات العربية بتونس والجامعة العربية ولجنة من ممثلى الاعلام بالدول العربية وكل هذه الخطوات كان يتم تنقيحها وتعديل بعض بنودها حتى تم اقرارها فى هذا الشكل الاخير فى مجلس الاعلام العرب وبالمناسبة قطر لم ترفضها حتى الان وما زلنا فى انتظار الرد الحاسم منها وكنت أتوقع ان ترفض الوثيقة عشر دول عربية ولكننى فوجئت بموافقة أكثر من عشرين دولة عربية ودخولنا عصر المعلومات والمعرفة يقتضى إصدار مثل هذه الوثيقة مثل الوثائق التى تحكم الفضائيات فى أوربا وامريكاوقد أخذنا منها الكثير وجاء دور الكاتب الصحفى بالأخبار احمد طه النقرالذى ادار الندوة مؤكدا ان الكتور حسن أمين يعتبر الأب الروحى لهذه الوثيقة وقدم للحاضرين الكاتب الصحفى السيد الغضبان ليدلى بدلوه تعقيبا على كلمة الدكتور أمين وقد أكد فى كلمته انه ليس ضد تنظيم عمل الفضائيات وخاصة التى تعتمد على الدجل والشعوذة والخرافات فضلا عن قنوات العرى والجنس والعنصرية الدينية أما هذه الوثيقة فهى مثل قانون العيب والقوانين سيئة السمعة لأنها اعتمدت على كلمات مطاطة مثل السلام الاجتماعى وغيرها من الألفاظ التى تستخدمها الحكومات فى صياغة قوانينها وبناء على هذا فان الوثيقة تلزم كل الدول العربية بأن تعد القوانين الخاصة بها وأكد أن واضعوا هذه الوثيقة اخطأوا لان البث الفضائي أصبح مستحيل منعه والوثيقة مهمتها المزيد من الأسوار الحديدية حول الفضائيات وللعلم ان هذه الوثيقة كانت نتاج الحراك السياسى فى العالم العربى ومصر خاصة وهذه الوثيقة بمضمونها هذا تمنع اى شخص مثلا يتحدث عن فساد التعليم او اضرابات الموظفين او اى قضية ساخنة وبهذا الأسلوب سترحل عدة قنوات فضائية من مصر الى دبى او الأردن او باريس وسيحرم مئات من العاملين فيها وينضموا الى طابور البطالة وهذه خسارة فادحة لمصر ورغم هذا فاننى أؤكد ان هذه الوثيقة ستكون حبرا على ورق فقط ولن يتم تطبيقها بالشكل المطلوب فعصر السنوات المفتوحة انفتح ولن يغلق وجاءت الكلمة للسيد حسين عبد الغنى مدير مكتب الجزيرة بالقاهرة الذى أكد على أن الطريق الى جهنم مفروش بالنوايا الطيبة وهذه الوثيقة ستستخدم استخداما سياسيا من قبل وزراء الاعلام العرب فهى نتاج الحراك السياسى وقد أدانت مؤسسات حرية الصحافة فى العالم هذه الوثيقة لانها عكس كل الوثائق الموجودة فى العالم ولهذا لن ترى النور وبالنسبة للتنظيم الفضائى فهو موجود فى كل الدول العربية فعمل الفضائيات يخضع لقواعد تنظيمية صعبة جداوهذه القواعد لاتنطبق على المحطة فقط بل على كل العاملين بالقناة ولابد من الحصول على موافقات أمنية فمثلا قناة الجزيرة طلبت محطة للبث المباشر فى مصر من جهاز تنظيم الاتصالات منذ سنتين تقريبا ولم تتم الموافقة حتى الان والموضوع يتعلق بالرقابة فوزراء الداخلية العرب طلبوا تحجيم الفضائيات ولهذا صدرت هذه الوثيقة التى لاتمنع محطات العرى وغيرها وهناك مواثيق الشرف الاخلاقية التى تضعها كل نقابة فلماذا لايتم وضع ميثاق شرف للفضائيات ويضعه العاملون بها لا الحكومات لان هذه الوثيقة مليئة بالغموض وعدم المنطقية بجانب الالفاظ المطاطة وهى تعطى سلطة مطلقة للحكومات العربية وفى نهاية الندوة صرح الدكتور حسين أمين للوكاد أن هذه الوثيقة مطروحة للنقاش ولم يعمل بها حتى الآن وطلب منا أن نطرحها بصحيفتنا الالكترونية للرأى العام العربي لكشف ما بها من تناقضات تهم المشاهد العربى مؤكدا الفرق بين الرقابة والتنظيم فالرقابة تتم فى الظلام الحالك من جانب الرقيب عكس الوثيقة التى تدفع للإبداع وأكد ان فرنسا مثلا غيرت مادة فى القانون عن طريق برلمانها حتى تمنع قناة المنار وهذا حدث بالفعل واختتم حواره معنابانه بعد أحداث سبتمبر خرج أكثر من مشروع فى أمريكا لمسألة التنظيم هذه فى الاعلام والفضائيات وبما أننا فى عصر الرقمنة فلا تترك الأمور سداح مداح ولابد من التنظيم أسوة بكل دول العالم المتحضر وشكرناه