أشاد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بموافقة مجلس الوزراء السعودي على اللائحة التنظيمية الجديدة لشؤون الأئمة والمؤذنين. وقال معاليه: اللائحة التنظيمية لشؤون الأئمة والمؤذنين ثمرة اهتمام القيادة الرشيدة بالحرمين الشريفين، وهي ترسم الأهداف وتبرز المزايا وتبين الامتيازات والمسؤوليات وتحدد المعايير والضوابط. واستطرد قائلاً: إن هذه الموافقة الكريمة من رئيس مجلس الوزراء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله – جاءت إكمالاً لمسيرة الدولة المباركة في خدمة الحرمين الشريفين، وإلهامًا لنا في تعزيز مسيرة التحسين والتطوير في بلادنا المباركة . وأضاف معاليه أن الدولة منذ نشأتها وهي تضع العناية بالحرمين الشريفين في مقدمة اهتماماتها، وأن هذه اللائحة التنظيمية لشؤون الأئمة والمؤذنين تأتي حرصًا على اختيار الكفاءات المؤهلة لرفع أصواتها في بيت الله الحرام ومسجد رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم. مؤكدًا أن اللجنة التي ستقوم رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بتشكيلها سوف تباشر أعمالها وفق اللائحة التنظيمية، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام (زينوا القرآن بأصواتكم، فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنًا). واختتم الرئيس العام حديثه داعيًا الله -عز وجل- أن يديم قادة هذه البلاد ذخرًا لها وللأمة الإسلامية كافة، رافعاً شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على ما يقدمانه في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من حجاج ومعتمرين وزائرين. يذكر أن مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين قد وافق الثلاثاء الماضي على اللائحة التنظيمية لشؤون الأئمة والمؤذنين في الحرمين الشريفين والتي تتضمن شروط تعيينهم وتحديد مهامهم ومسؤولياتهم. وتقوم اللجنة بتقويم قواعد وإجراءات اختبار الأئمة والمؤذنين وتحديد مهامهم ومراقبة سلامة تطبيق الأحكام الشرعية في الإمامة والأذان، واقتراح تفريغ بعض الأئمة للقيام بمهمات عملية ودعوية داخل المملكة وخارجها، ودراسة ما يرفع للرئيس العام من تقارير واقتراحات، وإقرار المشروعات العلمية التي يقدمونها في هذا الشأن. وحددت اللائحة شروطاً في من يتولى الإمامة كأن يكون سعودي الجنسية، لديه القدرة التامة على الإمامة، ويتحلى بالوسطية والاعتدال، وحاصلاً على درجة الماجستير على الأقل من إحدى كليات العلوم الشرعية في المملكة، وأن يكون حافظاً للقرآن الكريم، مجوداً له، مجازاً فيه، مميزاً بحسن الصوت والأداء، ولا يشترط التفرغ للإمامة, وتكون مدة التكليف بالإمامة أربع سنوات قابلة للتجديد. كما حددت اللائحة عدداً من الشروط في من يتولى الأذان كأن يكون سعودي الجنسية، ذا أداء مميز وحسن الصوت, ومجيداً لمخارج الحروف، وضرورة حصوله على درجة علمية لا تقل عن البكالوريوس من إحدى كليات العلوم الشرعية في المملكة، وأن يكون ملماً بأحكام الأذان والصلاة, وأن يتحلى بالوسطية والاعتدال وفق منهج الكتاب والسنة. وحددت اللائحة أسباب إنهاء تكليف الأئمة والمؤذنين بالاستقالة, وانتهاء مدة التكليف, والعجز عن مباشرة العمل لمرض أو كبر، والإخلال بالمهمات والواجبات المنوطة به وفق اللائحة، إضافة إلى وجود أسباب شرعية أو نظامية تدعو إلى إنهاء الخدمة وفقاً لما تقدره اللجنة المعنية. كما بينت آلية زيارة الأئمة الرسمية للدول الأخرى وفقاً للأوامر والتعليمات المنظمة لذلك، وحظرت على الأئمة والمؤذنين حضور المؤتمرات والندوات خارج المملكة بصفتهم الرسمية أو المشاركة فيها أو إلقاء الخطب إلا بعد موافقة المقام السامي الكريم، كما هو الحال مع المؤتمرات والندوات الداخلية. ووفقاً للائحة الجديدة، تشكل لجنة في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لشؤون الأئمة والمؤذنين، تتولى ترشيحهم واختبارهم وتتحقق من مناسبتهم لما رشحوا له واقتراح التجديد لهم، وإنهاء تكليفهم وترشيح من يستعان بهم من الأئمة في شهر رمضان لتولي الإمامة في صلاتي التراويح والتهجد، وكذلك العيدين والاستسقاء.