أشاد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس بموافقة مجلس الوزراء على اللائحة التنظيمية الجديدة لشؤون الأئمة والمؤذنين في الحرمين الشريفين. وأفاد بأن الرئاسة ستشكل لجنة وستباشر أعمالها لتقويم قواعد وإجراءات اختبار الأئمة والمؤذنين وتحديد مهماتهم ومراقبة سلامة تطبيق الأحكام الشرعية في الإمامة والأذان، واقتراح تفريغ بعض الأئمة للقيام بمهمات عملية ودعوية في الداخل والخارج. يشار إلى أن اللائحة حددت شروطاً في من يتولى الإمامة تتمثل في أن يكون سعودي الجنسية، ولديه القدرة التامة على الإمامة، ويتحلى بالوسطية والاعتدال، وحاصلاً على درجة الماجستير على الأقل من إحدى كليات العلوم الشرعية في المملكة، وأن يكون حافظاً للقرآن الكريم، مجوداً له، مجازاً فيه، مميزاً بحسن الصوت والأداء، ولا يشترط التفرغ للإمامة، وتكون مدة التكليف بالإمامة 4 سنوات قابلة للتجديد. كما حددت اللائحة عدداً من الشروط في من يتولى الأذان تتمثل في أن يكون سعودي الجنسية، وصاحب أداء مميز، وحسن الصوت، ومجيداً لمخارج الحروف، وضرورة حصوله على درجة علمية لا تقل عن البكالوريوس من إحدى كليات العلوم الشرعية في المملكة، وأن يكون ملماً بأحكام الأذان والصلاة، وأن يتحلى بالوسطية والاعتدال وفق منهج الكتاب والسنة. وحددت اللائحة أسباب إنهاء تكليف الأئمة والمؤذنين بالاستقالة وانتهاء مدة التكليف والعجز عن مباشرة العمل لمرض أو كبر، والإخلال بالمهمات والواجبات المنوطة به وفق اللائحة، إضافة إلى وجود أسباب شرعية أو نظامية تدعو إلى إنهاء الخدمة وفقاً لما تقدره اللجنة المعنية. وبينت اللائحة آلية زيارة الأئمة للدول الأخرى وفقاً للأوامر والتعليمات المنظمة، وحظرت على الأئمة والمؤذنين حضور المؤتمرات والندوات خارجياً بصفتهم الرسمية أو المشاركة فيها أو إلقاء الخطب إلا بعد موافقة المقام السامي، كما هو الحال داخلياً. ووفقاً للائحة الجديدة، تشكل لجنة في الرئاسة، تتولى ترشيحهم واختبارهم وتتحقق من مناسبتهم لما رشحوا له واقتراح التجديد لهم، وإنهاء تكليفهم وترشيح من يستعان بهم من الأئمة في شهر رمضان لتولي الإمامة في صلاتي التراويح والتهجد، وكذلك العيدين والاستسقاء.