سلكت العرضة طريقاً جديد من التطوير والذي اختصرها في قصيدة واحدة يلقيها الشاعر بتسجيل مباشر او مسبق في داخل صالات الافراح الرجالية يستطيع المشاركة فيها فرقة العرضة او اللعب المنفرد من خلال صفوف العرضة التقليدية، ساهم التحديث الاخير للعرضة لضرب العزوف عن احياء حفلات العرضة بسبب باهض الثمن الذي يتكلفه صاحب المناسبة والمحرج احياناً لصحاب المحافل بسبب تمرد الشعراء المشاركين واخلاف وعد الحضور لنيله قيمة اعلى في محفل آخر او تقديم حفل صديق، وذلك مايدخل صاحب المناسبة في ازمة الانتظار والقلق من غياب الشعراء المعتذرين في اللحظات الاخيرة عن الحفل، فيما توعز الاسباب ايضاً حينما يعرف احد الشعراء ان هناك شاعر منافس سوف يحضر فيتعمد الاول الغياب حتى لايظهر مع الثاني . قال ل الزميله " انباء الباحة " الشاعر عبدالرحمن عراق وهو من اوائل من ساهمو في تحديث العرضة بالتسجيل والاداء المختصر لميادين العرضة " بالطبع هناك معارض وموافق على شكل التطوير وكل عمل جديد ومرحلة سوف تواجه قبول ورفض في البداية، والزمن كفيل بفرض التطوير شاء من شاء وأبى من أبى، ايضا من الاسباب الجوهرية التي اسهمت في نجاح التطوير هو استمرار كلمات العرضة على وتيرة واحدة و 90% منها خارج مناسبة الحفل الذي حضر من اجله الشعراء . والاهم ان العرضة المطورة تمتاز بكلماتها واداءها المقنن". تحدث شاعر العرضة رياض الخزمري " العرضه تراث قبيلة وفن معروف وطريقة تقديمه معروفه واركانه الزير والشاعر والصف وعندما نقول عرضه مطوره فالمفروض أن يكون قصدنا التطوير في مواضيع القصائد والزير والصف اما الشيلات فهي قصايد مغنّاه ليس لها اي علاقة بالعرضة ولايحق لأحد أن يضعها في هذه الخانة ". واضاف الشاعر احمد الدعيبي " استغرب تسمية الشيلات التي تؤدى بإيقاعات جنوبيه بمسمى (( العرضه المطوره )) حيث لا يخفى على جميع المهتمين بالموروث الجنوبي أن أركان العرضه الجنوبيه هي الشاعر والصف والزير وفي حال غياب أحد هذه الأركان تفتقد العرضه الجنوبيه رونقها التي تداولها الجيل القديم الى ان وصلت جيلنا الحالي ، ولذلك يجب على كل غيور على العرضه وطبيعتها وشكلها الخاص ان يقول كلمة الحق في اظهار العرضه بشكلها الصحيح .. اما الشيلات فتبقى على اسمها المتعارف ولا يكون لها صله بمسمى العرضة ."