عقد المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش أول أمس الثلاثاء لقاء تواصليا مع هيئات المجتمع المدني، وذلك بهدف ترسيخ دوره الاجتماعي من خلال علاقاته وانفتاحه المتواصل على هذه الهيئات. وشكل هذا اللقاء، حسب بلاغ للمركز، مناسبة مهمة لفسح المجال أمام هيئات المجتمع المدني للتعبير عن انشغلاتها المرتبطة بالميدان الصحي واستعراض مختلف النقائص المسجلة في عمل المستشفيات التابعة للمركز خاصة بعد تنظيم مجموعة من الجمعيات لمناظرة إقليمية في أبريل الماضي والتي كان من ضمن محاورها القطاع الصحي، ووقوفها على مجموعة من الانطباعات السلبية حول سير عمل المؤسسة الاستشفائية.
كما كان هذا اللقاء، الذي نظم بالمديرية العامة للمركز، فرصة للجمعيات الشريكة للمركز الاستشفائي لإبراز بشكل مبسط مختلف جوانب عملها داخل المركز ومختلف إنجازاتها داخله .
وبهذه المناسبة، استعرض المدير العام للمركز مختلف الاكراهات والتحديات التي تواجه عمل المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، وتؤدي إلى استفحال بعض المظاهر السلبية وعلى رأسها الكم الهائل من المرضى الذين يستقبلهم المركز خاصة على مستوى قسم المستعجلات والذي يسجل لوحده حوالي 200 ألف مرور، على الرغم من كون المركز الوحيد من نوعه على الصعيد الوطني الذي يتوفر على مصلحتين للمستعجلات بالنسبة للراشدين، موضحا أن هذه الإكراهات والتحديات تنعكس بشكل أساسي على سير مجموعة من المصالح.
كما أكد عزم المركز على تجاوز كل هذه السلبيات من خلال مجموعة من المبادرات، كان آخرها إحداث لجنة متخصصة مكونة من مجموع المصالح الإدارية بالمركز الاستشفائي الجامعي ومدراء المستشفيات التابعة للمركز، مهمتها تشخيص هذه المظاهر وتقديم حلول عملية لها في أقرب الآجال، بالإضافة إلى مشاريع أخرى في طور الانجاز تهدف إلى الرفع من مردودية المؤسسة الاستشفائية وتجويد خدماتها .
كما كان اللقاء فرصة مواتية للإشادة بديناميكية المجتمع المدني بالمدينة الحمراء ودعوتها إلى الانخراط الفعلي في اقتراح حلول واقعية لمختلف ما تراه نواقص واختلالات، والمشاركة الفعلية في تنزيلها .