بدأت اليوم بمدينة مراكشجنوب المغرب أعمال الاجتماع الوزاري السادس لمنتدى المستقبل الذي ترأسه المغرب البلد المضيف وإيطاليا رئيسة الدورة الحالية لمجموعة الثمانية بمشاركة وزراء وممثلين حكوميين من منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا إضافة إلى وفود منظمات اقتصادية دولية. ومثَّل المملكة العربية في المنتدى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المغرب الدكتور محمد بن عبد الرحمن البشر. وفي افتتاح المنتدى أعلنت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون عن قيام شراكة عالمية لمتابعة البداية الجديدة التي أطلقها الرئيس الأمريكي باراك أوباما من القاهرة, مجددة التزام الولاياتالمتحدة بتوسيع تواصلها مع المجتمعات المسلمة عبر العالم . وأوضحت كلينتون أن الولاياتالمتحدة اتخذت خطوات ملموسة لهذا الغرض, مركزة على الشراكات التي تعزز بالأساس المجتمع المدني والأعمال التجارية والتنمية الاقتصادية والفرص التعليمية والتعاون العلمي والتكنولوجي. وأضافت المسؤولة الأمريكية أن بلادها ستكون شريكا في توجيه الاهتمام بشكل أكبر نحو الأعمال التجارية وخلق فرص العمل والفرص الاقتصادية في المجتمعات الإسلامية, من خلال توفير الوسائل والاستثمار في البرامج المحلية الرائدة ذات المردودية, حيث ستتجسد هذه الشراكات عبر مشاريع أهمها عقد مؤتمر قمة للأعمال التجارية في واشنطن بداية 2010 وإطلاق شراكة عالمية فعلية للأعمال التجارية وتبني شراكات متعددة الأطراف فضلا عن إطلاق عدة مبادرات في دول عربية . وأكدت المسؤولة الامريكية أن الولاياتالمتحدة ستكون شريكا في وضع الأساس لاقتصاديات المعرفة المساعدة على الابتكار ومعالجة التحديات الاقتصادية والبيئية الكبرى من خلال تأسيس برنامج المبعوث العلمي الأمريكي وانطلاق الصندوق العالمي للتكنولوجيا والابتكار . وفي ما يخص الحوار بين أتباع الديانات, أبرزت الوزيرة الأمريكية أن بلادها تسعى لتعميق التفاهم المتبادل وخلق شراكات جديدة مع المجتمعات الإسلامية في العالم من خلال شراكات مع البلدان ذات الأغلبية المسلمة وعقد مؤتمرات نصف سنوية لفرق العمل من مختلف أتباع الديانات ووضع خطط عملية قابلة للتنفيذ ومعالجة التحديات المشتركة. // انتهى //