يشارك (20) متدرباً من منسوبى مصنع كسوة الكعبة المشرفة في دورة تدريب نظرية وعملية لحياكة وتطريزكسوة الكعبة المشرفة بالأسلاك الفضية المطلية بالذهب الخالص على قماش من الحريرالطبيعي الخالص بالمعهد الصناعي الثانوي بمكةالمكرمة وذلك لمدة تسعة شهور. وكشف مديرعام مصنع كسوةالكعبةالمشرفة الدكتورمحمد بن عبدالله باجودة أن تدريب الشباب السعودي على حياكة الكسوة يأتى سعيا لإكمال مسيرة مصنع كسوة الكعبة المشرفة وتحقيق رسالته و أهدافه ودعمه وتطويره تقنياً وإدارياً ومده بالقوى العاملة الوطنية وبكل ما يلزمه لتؤدى مهامه كمعلم بارزمن معالم العاصمة المقدسة مكةالمكرمة وشاهداً حياً على ما يحظى به الحرمان الشريفان عامة والكعبة المشرفة خاصة من عناية واهتمام ورعاية ولاة الأمر -حفظهم الله وقال ان هذه الدفعة هي الثالثة التي يجري تحضيرها ابتداء بإجراء المقابلة الشخصية ومن ثم اخضاعها للكشف الطبي والتدريب الفني والمهني بهدف تزويدهم بالخبرة العملية والمهارة المطلوبة ورفع كفاءتهم الإنتاجية عن طريق تزويدهم بالمعارف والمهارات والاتجاهات السلوكية الإيجابية والمامهم بالعلوم الشرعية والعربية وذلك من خلال الحقيبة التدريبية التي قام بعض منسوبي المصنع بإعدادها خصيصا للمتدربين, إلى جانب الفلم التعليمي والذي يعمل على تبسيط وتقريب مهنة التطريز وتجويد مخرجاتها الفنية والإبداعية بطريقة سلسة وقريبة للفهم والإدراك. لافتا إلى ندرة التدريب وتأليف المناهج في هذه المهنة الفريدة من نوعها على مستوى العالم وتعلقها بتطريزآيات القرآن الكريم والزخارف الإسلامية بالأسلاك الفضية المطلية بالذهب الخالص على قماش من الحرير الطبيعي الخالص كما تقدم لتكون أهم مخرجاتها كسوة الكعبة المشرفة التي يتوجه إليها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها في صلاتهم ويطوفون بها في حجهم. وأشاد باجودة بالتوجه نحو التدريب كخيارهام وملح في عملية دعم مسيرة المصنع ومده بالقوى العاملة الوطنية في الوقت الذى يتقاعد فيه صنّاع هذه الحرفة ويتقدم بهم العمر. وثمن باجودة دورالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ممثلة بالمعهد الصناعي الثانوي بمكةالمكرمة والذي يأتي في اطار التعاون والتنسيق وتفعيلا لمذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين. وأشار باجودة إلى أن التدريب يمتد لتسعة شهور بالمعهد الصناعي الثانوي منها ستة شهور نظري وثلاثة شهور عملي داخل المصنع على أيدي قدامى صناع كسوة الكعبة المشرفة بما يحقق للمتدربين الممارسة الفعلية على المهنة وعلى أصولها المتوارثة عبر الأجيال , وكما ينبغي أن يكون العمل بهذه المهنة الشريفة من الجودة والإتقان والسرعة في الإنجاز. وشكروالتقديرالرئيس العام ونائبه لشؤون المسجدالحرام على الدعم والتشجيع المستمرلإدارته ولمنسوبي المصنع وتوجيهه الدائم نحوالتطوير والرقي في الأداء. مما يجدر ذكره أنه سبق أن التحق ( 17 ) متدرباً وتلاهم ( 13 ) آخرين وذلك لتدريبهم على فنون الخياطة والتطريز قبل مباشرتهم العمل بالمصنع.