حباني اللهَ بموطنِ جنةٍ .. تسكنُ الأرضُ وتعلو على الأوطانِ تفوقُ الخيالُ بسحرِها .. وتُذهِلُ العقلُ ويُفتَنُ بها الثقلانِ فخراٌ وعزةٌ ومكانة .. يتباها بنطق اسمها اللسان الشفتانِ مملكتي أيُ البلادُ تميزت .. بملوكِها وبمكةٍ وطيبةٍ والحرمانِ وشَمِخت بأصالةِ نجدِها .. وتراثِ حجازِها على مرِ الزمان ِ وتكرمت بجودِ جنوبِها .. وحضارةِ شرقِها وشمالِها الفتانِ أما حجازُها فمنها مكةُ .. تحظى بزمزمٍ والكعبةِ ثاني القبلتانِ ومنها المدينةِ فيها ثرى .. رسولَنا محمدِ المصطفى العدنانِ وأما بنجدٍ فمنها الرجولة .. عزمٍ ومروءةٍ وأصالةِ الفرسانِ أيا باسلُ العزم جلودُ المِحن .. متخطي الصعاب قاهرُ العدوانِ صقرُ الجزيرةُ معطاءُ الوطن .. ملك الملوك عبد العزيز بن عبد الرحمنِ أرئيت حصادك الذي زرعته .. مجدٌ أصبحت تتحاكى به الازمانِ وستبقى رايةُ مجدَنا في العلا .. منبراٌ قاصداٌ طريقه الشجعانِ هدياٌ يَعتريهُ كلُ الأمم .. حين يملأُ الدياجُ وهجُ البلدانِ وعند الحروب تقوى همم .. اسودُ الرجولةُ ولاتغفى المقلتانِ سيفُ السلامُ وسيفُ الرمايةُ .. وكل السيوف بعد خشيتهم أمانِ وكم من عدوٍ لها متربصاً .. بالسرِ والعلنِ ينوي بها الخذلانِ وخلف كل عادٍ جيوشاً.. بينهم وبين الأسودِ في القوةِ شتانِ شد اللجام واختال ياوطن .. إن قائدك ملك الحزم سلمانِ حماكِ الله يا أرض مملكة .. وُحدت وليس بعد التوحيد فرقانِ شعر / ابرار عبدالله الشريف