إهداء إلى الأمير الذي ما إن صدر أمر إحالتي إلى التقاعد حتى بادر بطلب مقابلتي مسدياً نصائحه وتوجيهاته ، وهو من خلال هذه المبادرة ومدلولها المعنوي يقدم شاهداً على مخايل السيادة ودلائل القيادة، وهي فضائل لا يمتلك ناصيتها إلا عظماء الرجال كسلمان بن عبد العزيز الذين يحرصون على معرفة الناس واستشراف أحوالهم وتصنيفهم تبعاً لمقاماتهم، واكتساب المناقب لا يحصل إلا باحتمال المتاعب، واليد التي تطول بالمواهب تمتد إلى صاحبها ألسنة المطالب، واصطناع الرجال من علامات الإقبال.. وزارة الدفاع بالعز تزدان ما يقترب من صفوها كل تعكير عز قديم وعز للتو قد حان يوم اعتلاها أمير كل المناعير أميرها وزيرها هو كحيلان مجده وصيته سابق كل توزير وزارة محظوظة وكيفها زان عن عزها وأخبارها غرد الطير سلمان جلّلها من العز فستان ومن الكرامة طرّزه بالأزارير وأحكم عليها حصن له سور وأركان مسوّر بالدين والعلم تسوير يفخر به المنصب وله في الفخر شأن قاموس ربحه ما يعرف المخاسير فيه الأمل معقود من كل حرمان يعرف نعم ولا يعرف المعاذير له في السيادة تاج والحكم ناشان قوي وشامخ يشبه طويق والنِّير وله في رقاب الناس عرف وعرفان وله سمعة غنى بها حادي العير غنت بها الركبان في ابطون وديان إلى أقبلت تشدو وتشدو مدابير له جامعة كم تجمع أخيار واعيان كم في حرمها من وجيه مسافير تجمع خيار الناس في كل ديوان علّيَّة أهل الدار في الخير والمير خريجها ما بين شيب وشبان أفواج منصرفة والأخرى مناحير استاذهم سلمان في كل الأفنان أدب وعلم له من الدين تعطير مزار للأشراف تنصاه من دان يلقى التوالي ما لقوه البواكير في العاصمة معلم ومشهد وبرهان تحكي قصص وتصوّر أحداث تصوير ترسم مسيرة رجل في الحكم فنّان عزم وحزم وعطف في حسن تدبير منذ نصف قرن إلى غاية الآن والقافلة تختال وتواصل السير أمير نجد يقودها سر وإعلان تقطع مشاويرٍ وتبدأ مشاوير نحو الأمل تقطع مسافات وأزمان في الفعل حزم وفي المحيا تباشير يقود بالقدوة ولقيادته صان رغبة ورهبة واقتناع وتبرير الحكم له رمز ومعْلم وعنوان ومشاهدٍ فيها حقائق وتنظير رمزه وعنوانه من الناس سلمان صفات وإنجازات ميدانها الخير أعمال وإنجازات في كل ميدان يشهد عليها كل سجل وتقرير صورة ولوحة تأخذ أشكال وألوان أوصافها تجاوزت كل تعبير أطرافها ما بين مكان وإنسان وأيضاً وسائل بين أصالة وتطوير والسيف واليراع مكانها بان وضوحها ما يحتمل زود تفسير ميزانها يرجح على كل ميزان وتقديرها يعلو على كل تقدير والشعر له قوة وثورات بركان ناظمه عقله حضّره فيه تحضير ومشاعري نظمتها شعر بأوزان وسطَّرتها في بيض الأوراق تسطير معطَّره من عطر مسكٍ وريحان وأكثر حلاوة من حليب المصاغير تهدى إلى سلمان من قلب والسان محسوبةٍ مثل الذهب والدنانير رجل المواقف والوفاء طير حوران لا صارت الأنياب في حال تكشير ملاذ في الشدات من كل نقصان من لاذبه حماه من كل تقصير فيه الشرف مطبوع والعز صنوان مع الشرف في الذات تشريف للغير يشرِّف الأتباع في كل الأحيان من نور عزِّه يكسب الغير تنوير كل المكارم قادها طوع بعْنان تنقادله في وردها والمصادير تنقادله في عقد صنوان وأقران في طبع سلمان لها معبد ودير أضفى على الألقاب صدقٍ ورضوان والصدق ما يقبل من الناس تحوير ولو تتفق الأسماء فالأفعال شتان وما كل يوسف بالاسم صاحب البير وما كل من يركب على الخيل فرسان وقول بلا فعلٍ سماجة وتغرير وكم حاكم في الكون تخضع له أبدان وقلوب أهَلْها نافرة منه تنفير والحاكم الناجح صفاته له أعوان عدله وحبه سخر الناس تسخير هيبة مع سطوة وسلطة وسلطان تنبع من أخلاقٍ ودينٍ وتأثير لا مرْ ذكره فزْ له كل وجدان تنقادله الأتباع هيبة وتقدير والإنسان مهما كان خادم للإحسان والحر عبد البر من غير تحقير والأحرار بالأفعال يدفع لها أثمان مشريّةٍ بالطيب بدون تسعير والحب والمعروف في الأمر سيّان تجذب قلوب الناس نحو المشاهير مودّة وطاعة وتقدير وإذعان وقبول حسنٍ من جميع الجماهير والعدل والإنصاف للأرض عمران فيها الخلاص من المظالم وتحرير والنفس مكرمها كم يعاني أحزان والعسر مهما طال يتبعه تيسير والعز تسبقه الكرامة وهو ثان والرزق قسمه والفلك فيه تدوير في العز راحة بال واليأس سلوان وابن آدم خاضع الحكم المقادير والرزق عند الله مدوّن بديوان محفوظ في الألواح من كل تغيير والكون فيه آلام وأمل ونسيان في الأمل تحفيز وفي اليأس تجبير والناس يحكمها رحيم ورحمن ما بين تسيير وما بين تخيير وحلاوة الحكمة مثل نوم سهران والصمت والتفكير عبرة وتكفير والدين هو والدار من عيني إنسان والماضي أبلغ شاهد فيه تذكير وختامها نطلب من الرب غفران وقول الله أفضل قول والصمت تفكير لواء ركن متقاعد