في تراثنا القديم , جرت العادة على أن ينزل أبناء الحارة الواحدة إلى ملعبهم الصغير الذي هو عبارة عن شارع قد تم اغلاق طرفه , فابتكروا منه ملعباً صغيراً للعب كرة القدم فيما بينهم لإطلاق الحب الذي يجمعهم فيما بينهم على هيئة لعبة بسيطة يلعبونها بشغف و حماس قد يصل إلى العصبية و الغضب أحياناً , لدرجة إن استبعد مدرب الفريق أحدهم من التقسيمة هاجمه بسؤال ( العب ولا اخرب ؟!! ) , منطق الحماس والرغبة في اثبات الوجود (حتى لو بعمل الخطأ) وهو (التخريب) بات حلاً لهذا الابن الجميل في عناده فقط حتى يثبت وجوده و يظهر للجميع مدى حبه وشغفه لهذه المنظومة ورغبته الجامحة بأن يكون طرفاً بها . اليوم وبعد أن تخلص الإتحاديون من كثير من الدسائس و العراقيل التي وضعتها (إدارة الخيمة) بفضل فخامة الرئيس الذهبي و رجالات (التكتل) , وجدناهم قد بدأوا في اغلاق طريق (المصالح) و بتره من آخره و العمل على تشكيل وابتكار(ملعب اتحادي) نقي جميل يحمل من الروح الاتحادية الخالصة ما يعيد ذكريات الزمن الجميل , يشرف عليه اتحاديون ويعمل بداخله اتحاديون وجميعهم يرون الاتحاد الهدف الأسمى لهم , هذا العمل مثله مثل أي عمل لا بد له من أخطاء , ولا يمكن لأي عمل أن ينجح ويصل للقمة بدون أخطاء , فمن يعمل يجب أن يخطئ حتى يتعلم من خطأه و يعيد التخطيط مرة أخرى و يعمل وحينئذ سينجح وسيصوب خطأه و بإتقان . لكن لا يمكن لعمل أن ينجح إذا لم يكن العاملون عليه على قلب رجل واحد و على نية هدف واحد , ما يحدث الآن في الاتحاد قد ينبئ بفشل العمل و تحقيق أماني أعداء الداخل قبل الخارج إذا لم يتم تقويمه وتعديله !! . فخامة الرئيس الذهبي و رجالاته ومن معه هم من (وثق الاتحاديون) بهم الآن لإعادة مجد الاتحاد السابق و محو الصورة السيئة التي صورها بعض المستنفعين عن الاتحاد و التي لا تليق بالعميد التسعيني الشامخ المهيب , و التي أبكت عشاقه و أغضبت جماهيره و شوهت تاريخه المجيد . لكن هذه الثقة لا تسمى ثقة إذا تخلخلت و تزعزع استقرارها من أول (خطأ) ينتج من العمل , فالأخطاء ستقع ووقوعها جائز , ومن غير المنطق إطلاقاً أن يسير العمل بلا أخطاء , فالأخطاء تحدث , و الكل معرض للخطأ , و المنطق هنا , أن يتم إصلاح الخطأ و تقويمه دون التشكيك في المخطئ أو نزع الثقة فيه , و إن تكرر الخطأ فالثقة قد تتزعزع في قلب عمل الشخص المخطئ لا أن تتزعزع أو تنزع من المخطئ نفسه , فتظل الثقة في الشخص ثابتة , لكن من أجل الصالح العام يتم تغيير الشخص بناء على عمله لا على شخصه الكريم حتى تستعيد منظومة العمل الثقة في نفسها من جديد وتقوم على تعديل الخطأ و إعادة البناء بنجاح . لن نساعد فخامة الرئيس الذهبي على النجاح إذا ما انفك البعض في التشكيك في اختياراته و عمله ونزع الثقة في الرجال اللذين وثق بهم ، فالمحسن نقول له أحسنت والمخطئ نقول له اخطأت و نعينه على تصحيح خطأه دون الدخول في نواياه ، والتي لا يعلمها الا الله . كثيرون ممن وقفوا ضد تبجح (الخيمة ) المشؤومة نجدهم اليوم قد وضعوا في قفص الاتهام فقط لأن عملهم لم يطابق أهواء البعض ، ربما أخطؤوا ؟! نعم ، ربما استعجل البعض في الحكم ؟! نعم ، ربما من كثر الحرص المبالغ فيه من الطرفين ، ضاعت الحكمة و تاه القرار الصائب ؟! نعم , لكن لا يعني ذلك أن من يعمل تحت إشراف أبو عمر و يخطئ فهذا يريد هدم الاتحاد والاخرون يريدون اصلاحه أو العكس ، الكل حريص على الاتحاد ، لكن ليس هكذا تورد الإبل ، لأن من الحرص ومن الحب ما قتل . انتهت مرحلة التنفير و الاقصاء ، اليوم كلنا اتحاد كلنا مسعود ، لكن بالعقل والمنطق والحكمه وعدم الاستعجال على إطلاق الاحكام . اقول هذا لأني بدأت أشاهد كثير من التشكيك والتنمر والتندر على رجالات خدموا الاتحاد بحب و اخلاص فقط لأن اختياراتهم أو فكرهم و رؤيتهم التي وثق بها أبو عمر لم يحالفها النجاح و لم يكتب لها التوفيق أو من زاوية أخرى ، جانبها بعض الخطأ فأمحى منها بعض الصواب فتاهت ولم توفق ، لا يعني ذلك اطلاقا أن نرمي بهم في غياهب التشكيك في نواياهم و أن نطلق الأحكام جزافاً عليهم وننزع ثقة فخامة الرئيس الذهبي منهم و يالها من (مهابة) حين يثق فيك شخص بحجم و قامة فخامة الرئيس الذهبي . يكفي أن نقول للمخطئ منهم قد أخطأت , و نعمل على اصلاح الخطأ دون إقصاء أو نزع ثقة ، فكلنا خطاؤون وكلنا سنخطئ يوما ما ولن نحتمل الاخرين اذا استخدموا أسلوب الاقصاء ضدنا و شككوا في نوايانا أو استخدموا منطق ( العب ولا اخرب ؟!) . عودة المهندس القدير حاتم باعشن , و مناقشة (الجهاز الفني) في اختياراته و عمله , و معسكر (الشهر) , كفيلة بترتيب الكثير من الأمور و تقويم الكثير من الأخطاء والعمل بقوة لتجاوز السلبيات و و زيادة الإيجابيات و تحقيق التطلعات , و(كلنا ثقة) في فخامة الرئيس الذهبي , و غداً لنا لقاء . خاتمة ,, ( يمكننا عمل الكثير بالحق ,, لكن (بالحب) سنعمل أكثر ) . ويليام شكسبير Twitter @yaya_crown