سبحان الله ..عملت الدولة العميقة بقاعدة انجيرليك التركية بصمت للقيام بالإنقلاب ، و لم تكذب أمريكا عندما قالت في بداية الإنقلاب يبدوا أن العدد المشارك في الانقلاب من الجيش كبير فهي كانت تعرف بذلك (لانها بالتأكيد مشاركة فيه) و على اطلاع بكل شي من تلك القاعدة التي كانت تجهز لذلك الانقلاب من أسابيع .. لكن سبحان الله عندما يريد الله لشي أن يحصل سيحصل و عندما لا يريد سيبعث من يكشف ذلك و يعيقه من الحدوث ..
وسبحان الله بينما ساهمت إحدى وسائل التواصل الإجتماعي في كشف الإنقلاب ساهمت الآخرى في إخماده و إفشاله ..
فبينما ساهم سناب شات لإثنين من المواطنات الأردنيات كانوا يتجولوا في اسطنبول و أرسلوا سناب لصديقاتهم و ظهرت فيه الدبابات خلفهم ما نبه الاستخبارات التركية المتابعة لمختلف وسائل التواصل للحدث و الدبابات الني تتحرك في اسطنبول و قاموا مباشرة بإبلاغ الرئيس اردوغان في الحال للتحرك من مكانه و التوجه إلى اسطنبول في الحال لوجود خطر على حياته و وجود مشروع انقلاب في الطريق ، فتحرك الرئيس اردوغان مباشرة قبل أن تصل الثلاث طائرات المجهزة بأربعين ضابط للقبض على اردوغان أو اغتياله ، لكن الله سلم ..
و في الوقت الذي دخل الانقلابيون للتلفزيون الرسمي و اجبروا المذيعة على الاعلان عن سيطرة الجيش على مقاليد الحكم ..كان اردوغان متوجه لمطار اتاتورك و في الوقت الذي أعلن فيه الانقلابيون عن سيطرتهم على الحكم للعالم دون تسمية قائد الانقلاب نتيجة التخبط في تقديم وقت الانقلاب عن الموعد المحدد من ثلاثة فجرا كما كان مقررا إلى 9.30 مساءا ، كان اردوغان يستخدم وسيلة التواصل الاجتماعي الثانية الاسكايبي و يطمئن شعبه انه بخير و أن الانقلاب صغير من مجموعة صغيرة سيتم سحقها و محاسبتها اشد الحساب و يطلب من شعبه النزول للشوارع لفك الحصار عن المدن و المطارات وحماية ديموقراطيته . و فعلا سواها الشعب و لبى نداء رئيسهم المحبوب لهم و صدحت المساجد بالنداءات للنزول للشوارع والميداين للوقوف أمام الدبابات و المدرعات المنقلبة و ازاحتها عن الميادين و المطار و وصل اردوغان لمطار اتاتورك و وقف بين شعبه و وحياه و ألقى كلمته على الهواء مباشرة وسط انصاره في صالة الاستقبال بمطار أتاتورك ..
و بدأت الشرطة القوية في تركيا تستعيد السيطرة على مقاليد الحكم و تقوم باكبر عملية اعتقال في العالم لعملية انقلاب و التي وصلت حتى كتابة المقالة ل أكثر من 7500 متورط من مختلف الرتب العسكرية و القضاة و المدعين العامين . و نصر الله اردوغان على كل جنود الشر المتآمرين سواء خارجيا أم داخليا .. و ما تشاؤون إلا ان يشاء الله
بقلم: جمعه الخياط الخبير في التحليل والبحث الإجتماعي والصحي والسياسي