في سادس انقلاب عسكري تركي، أعلن الجيش أمس سيطرته على السلطة في البلاد عبر بيان قال فيه إنه جاء للحفاظ على الديمقراطية وحقوق الإنسان، وإن الأولوية للحفاظ على سيادة القانون، وإن جميع العلاقات الخارجية للبلاد ستستمر. وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في وقت سابق إن فصيلا داخل الجيش حاول الاستيلاء على السلطة، لكن سيتم دحرهم، وإن من الخطأ وصف ما حدث بأنه انقلاب، في حين أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في اتصال هاتفي مع قناة "السي إن إن" عودته إلى أنقرة، داعيا مؤيديه إلى النزول للشوارع لرفض الانقلاب. 1960 أول انقلاب عسكري، قامت به مجموعة من ضباط القوات المسلحة 1971 انقلاب وفق مذكرة عسكرية أرسلها الجيش بدلا من الدبابات 1980 انقلاب عسكري تزعمه الجنرال كنعان ايفرين مع مجموعة من الضباط 1993 "انقلاب عسكري سري" بسبب الصراع الكردي التركي 1997 انقلاب ما بعد الحداثة الذي عجل باستقالة نجم الدين أربكان 2016 أعلن الجيش سيطرته على السلطة في البلاد أعلن الجيش التركي في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني وأذاعته قنوات تلفزيونية تركية أنه تولى السلطة في البلاد، مشيرا إلى أن جميع العلاقات الخارجية لتركيا ستستمر، وإن الأولوية ستبقى لسيادة القانون. وأشار الجيش إلى أنه "تم الاستيلاء على السلطة في البلاد بالكامل"، وفرض حظر التجول والأحكام العرفية على عموم الأراضي التركية. وفي وقت لاحق قرأ متحدث على تي .آر .تي بيانا قال فيه "إنه بناء على أوامر الجيش" فإن الدولة يديرها الآن "مجلس سلم" سيضمن سلامة السكان. وقال الجيش إن "مجلس السلم في البلاد" الذي قام بتشكيله إثر الانقلاب "لن يسمح بتدهور النظام العام في تركيا"، فيما حلقت مروحيات في سماء العاصمة أنقرة بعدما سبقتها مقاتلات حربية حلقت على علو منخفض. في الأثناء، وصف رئيس الوزراء بن علي يلدريم بيان الجيش بأنه عمل غير شرعي، مشيرا إلى أن بعض المباني المهمة محاصرة حاليا، وقال إن المسؤولين عن الانقلاب العسكري سيدفعون الثمن غاليا، فيما أكد إردوغان عبر الهاتف لمحطة "سي. إن. إن تورك" إن هذا العمل شجع عليه "الهيكل الموازي"، في إشارة إلى بعض الجهات المعارضة، ودعا إردوغان المواطنين إلى الخروج إلى الشوارع والميادين للرد على "المحاولة الانقلابية". وأوضح مراقبون أن حديث إردوغان عبر الهاتف يشير إلى سيطرة الجيش على المناطق الحيوية والتلفزيون في تركيا، لافتين إلى أن ذلك مؤشر غير جيد، ولا سيما أن إردوغان دعا المواطنين للنزول إلى الشوارع. من جانبها، أفادت صحيفة تركية بأن ضباطا موالين للداعية فتح الله جولن حاولوا السيطرة على رئاسة الأركان. طائرات حربية وقال شاهد عيان إنه سمع دوي إطلاق نار في العاصمة التركية أنقرة أمس، بينما شوهدت طائرات حربية وطائرات هليكوبتر تحلق في السماء، مشيري إلى أنهم لاحظوا أيضا طائرات هليكوبتر أيضا في سماء إسطنبول أكبر مدن تركيا. وذكر تلفزيون "إن. تي .في" أنه تم إغلاق الجسرين العابرين لمضيق البوسفور في إسطنبول أيضا أمام حركة المرور. وأظهرت لقطات نشرتها وكالة دوغان للأنباء عمليات تحويل السيارات والحافلات. من ناحية ثانية، قالت مصادر إنه تم احتجاز بعض الرهائن بمقر قيادة الجيش التركي في أنقرة، لافتة إلى أن مجموعة من متمردي الجيش يحتجزون رئيس هيئة الأركان الجنرال خلوصي آكار، وأنه ضمن الرهائن. من جهة أخرى، قال شاهد عيان نقلا عن طيار أمس إن جميع الرحلات من مطار أتاتورك في إسطنبول ألغيت بعد أن قال الجيش إنه تولى السلطة. أميركا وروسيا تتابعان إلى ذلك، أعلن البيت الأبيض مساء أمس أن معاوني الرئيس الأميركي باراك أوباما يطلعونه على تطورات الأوضاع في تركيا، حيث يجري انقلاب عسكري. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي نيد برايس إن "فريق الأمن القومي اطلع الرئيس على تطورات الأحداث في تركيا". بدوره، دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى تجنب "أي سفك للدماء" في تركيا، حيث انتشرت قوات عسكرية في شوارع المدن الرئيسية وسط أنباء عن محاولة انقلاب يقوم بها الجيش. وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأميركي جون كيري إن "المشاكل يجب أن تحل بموجب الدستور".