تبدأ اليوم الثلاثاء 19 أبريل في لندن مزادات "سوثبي" والتي تستمر حتى 21 أبريل تقدم فيها دار مزادات "سوثبي" خمسة مزادات ومعارض لأعمال تتراوح بين المعاصرة والقديمة في الشرق الأوسط تُستكمل بسلسلة من المحاضرات والندوات يشارك فيها كبار الباحثين من المنطقة. وتلقى فنون الشرق الأوسط اهتماماً متزايداً بحسب مدير ورئيس المزادات في قسم الشرق الأوسط بدار"سوثبي" بنديكت كارتر، الذي لفت إلى "اهتمام كبير برز خلال السنوات العشر الماضية" وأكد بتصريح له"يمكنني القول إني شهدت ازدهاراً, عدد من أكبر المتاحف أعاد تقديم مجموعته الإسلامية منها متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك واللوفر في باريس وأيضاً افتتاح متاحف جديدة مثل متحف الفنون الإسلامية في الدوحة في قطر”.
ومن بين القطع المهمة في مزاد “فنون العالم الإسلامي” صندوق من الدولة العثمانية مطعم بالنحاس والصدف والعاج يرجع إلى القرن السادس عشر في تركيا ويقدر ثمنه بما يتراوح بين 200 و300 ألف جنيه إسترليني، وقال كارتر عن القطعة "لدينا هنا صندوق كبير رائع يجسد فن الخط العربي من أواخر القرن السادس عشر في تركيا إنها قطعة غاية في الصقل صنعت خصيصا لأحد الوجهاء صاحب جاه ونفوذ. وهي مطعمة بالنحاس والعاج".
كما ستطرح في المزاد مجموعة مقتنيات المحامي المصري "أوكتيف بوريلي بك" الذي عاش بين 1849-1911 يتصدرها لوحان من الخشب المحفور المطعم بالعاج من العصر المملوكي في مصر من القرن الرابع عشر استخدما كأبواب في القرن التاسع عشر بسعر يتراوح بين 100 و200 ألف جنيه استرليني حملهما المحامي المصري إلى فرنسا واستخدمهما في قصره في سان تروبيز.
ومن أهم القطع أيضاً في المزاد وأغلاها ورقة من مصحف نادر مزخرف بالخط الكوفي تقدر قيمتها بما يتراوح بين 200 و300 ألف جنيه استرليني.
وقال كارتر "ورقة المصحف هي بالقطع أهم مخطوط يطرح في المزاد. إنها ورقة واحدة من مصحف طبع أواخر القرن الحادي عشر وأوائل القرن الثاني عشر بالخط الكوفي الشرقي…تبدو معاصرة للغاية تتناسب مع الذوق العصري".
كما يتصدر المزاد من القرن العشرين عمل من أعمال المثال المصري محمود مختار (1891-1934) اسمه (على ضفاف النيل) قالت دار "سوثبي" إنه يمثل الكفاح من أجل الاستقلال السياسي وتحرير المرأة في مصر في العقود الأولى من القرن العشرين.