بدأت "سوذبيز لندن"، أمس عرض أهم المخطوطات واللوحات والأعمال الفنية، في خطوة تشكل جزءا من افتتاحية "أسبوع الفن الإسلامي والهندي" في لندن، ويضم سلسلة معارض، وثلاثة مزادات متخصصة في عرض أعمال أشهر الفنانين والحرفيين من العالم الإسلامي وشبه القارة الهندية، وسيعلن عن المزاد في الثامن من أكتوبر الجاري، والذي يضم 196 قطعة فنية إسلامية تتراوح قيمتها التقديرية ما بين 5,100,000-7,311,000. جنيه إسترليني. وقال مدير مبيعات مزاد فنون الشرق الأوسط والهند بنديكت كارتر: "المجموعة التي نعرضها واحدة من أرقى مزادات الفن الإسلامي التي قدمتها دار سوذبيز، وتشمل قطعا نادرة، ما يوفر فرصة للمهتمين من الأفراد هواة جمع القطع الفنية النادرة والمؤسسات على حد سواء، وتشمل القطع المعروضة اثنتين من مجموعة دوق نورثمبرلاند: صفحة ورقة مصورة رائعة من نسخة "كلستان سعدي"، لم يرها أحد من اكثر من 100 عام. والنسخة الأصلية من الإنجاز الضخم لإدوارد لين معجم اللغة العربية – الإنجليزية. نحن سعداء لتمكننا من توفير هذه الأعمال كجزء من "أسبوع فنون العالم الإسلامي والهندي" في لندن، بما يعزز لغة الحوار والتبادل الثقافي عبر مناطق الهند والشرق الأوسط". كما تضم المجموعة ثلاث تحف من العهد العثماني تعود إلى أوائل القرن السادس عشر وهي الاسطرلاب الملكي الخاص بالسلطان بايزيد الثاني (1481 – 1512)، وطبق رائع من مادة الازنيق الأزرق والأبيض من حوالي العام 1520، وقرآن كريم مضاء بشكل جميل للخطاط الشهير مصطفى ديدي، وتقدر قيمة الاسطرلاب النادر المصنوع من النحاس الأصفر بحوالي 800000 إلى 1000000 جنيه إسترليني، وصنعه الأحمر النجومي الرومي لخزينة السلطان العثمان بايزيد الثاني، وأولى السلطان اهتماما كبيرا لموضوع علم الفلك وأخذ دروسا عن الموضوع، وتعتبر هذه القطعة المعروفة الوحيدة التي تدل على شغف الحاكم العثماني بهذا المجال. كما يضم المزاد لوحة زيتية نادرة للسطان سليمان القانوني، رسمها تابع لجينتايلي بيليني في البندقية. كما تضم المجموعة، قطعة استثنائية تعود للقرن الرابع عشر، مصنوعة من النحاس المذهب والفضة ترجع للعصر الإسلامي بالأندلس. وتقدر قيمتها ما بين 300000 إلى 500000 جنيه إسترليني، وتعتبر واحدة من خمس قطع أخرى تم العثور عليها كأمثلة على الأعمال المعدنية التي تعود للعهد الأندلسي وهي: دلو معدني محفوظ حاليا في متحف ناسيونال للآثار في مدريد، وآنية بغطاء محفوظة في خزنة كنيسة سان ماركو في روما، وصندوق بغطاء محفوظ في معهد فالنسيا دي دون خوان، ومحبرة أثرية ضمن المجموعة الخاصة لجامع آثار كويتي، وكأس (وهي القطعة الوحيدة الموقعة) وتم بيعها في مزاد سوذبيز في لندن في 8 أكتوبر من عام 2008. حيث يوفر طرح مثل هذه القطعة في مزاد فني فرصة استثنائية للمؤسسات والأفراد الراغبين في اقتناء قطعة أثرية وتاريخية على هذا القدر من الأهمية.