ناشدت حرم أمير المنطقة الشرقية صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي حافظات كتاب الله الثبات على الحق والعمل بما فيه وتطبيقه على مستوى الفرد والأسرة وجميع المحيطين بهن ، لما يجده حافظ القرآن العامل بما فيه من طمأنينة وراحة لايضاهيها شيء ، سائلة الله العلي القدير أن يديم على المملكة والأمة الإسلامية الأمن والأمانوأن يبارك في حافظات كتاب الله عز وجل ويكنّ عونا لخدمة الدين وإعلاء شأنه، جاء ذلك خلال رعاية سموها لحفل تخريج 129 حافظة لكتاب الله عز وجل من مدارس تحفيظ القرآن بالمنطقة الشرقية في كل من الدماموالخبر والجبيل والأحساء وحفر الباطن والخفجي تحت شعار "إجلال " و الذي أقيم في قاعة سماح بفندق القصيبي في الخبر مساء أمس الأحد بحضور أكثر من 500 سيدة وفتاة من منسوبات دور ومراكز التحفيظ والجهات الخيرية وسيدات المجتمع .وأضافت سموها " أهنيء الحافظات بهذا الإنجاز ،وأتمنى أن تطول بنا الأعمار لنشهد تخريج دفعات جديدة من الحافظات متمنية أن تكون واحدة منهن ،ومطالبة حافظات القرآن الكريم بمدارسته حفظا وفهما واستيعابا " مشيرة إلى أن الإنجاز الذي حققته الحافظات على اختلاف أعمارهن مدعاة للفخر والاعتزاز ، فالقرآن خير داع للطمأنينة والتأمل والسلام ، ومن يحيا مع القرآن يستطيع أن يخلق جوا مفعما بالحب ويشيعه فيمن حوله ، وقالت :هذه المحافل تدعو للفخر والغبطة والتسامح ، كما دعت سموها إلى الوعي بما يحتاجه هذا العصر ومطابقة المظهر للجوهر مما سينعكس لإيجابيا على صورة الإسلام في الداخل والخارج ، مشيرة إلى أنه فكر وروح وهوية .من جانبها هنأت مؤسسة مدارس تحفيظ القرآن الكريم بالخبر حصة الشيخ الحافظات متناولة فضل القرآن الكريم وبركته وقالت إن مايجمع دور القرآن الكريم هو اختلاف أعمار وجنسيات ومسميات ومناصب الحافظات واجتماعهن على ذات الهدف وأشارت لوجود أكاديميات من الجامعة وتربويات من مختلف التخصصات آثرن التوجه لحفظ القرآن الكريم بعد تقاعدهن ابتغاء ما عند الله من الفضل مشيرة لاجتياز الخريجات مقاييس مختلفة لإثبات الاتقان والتمكنوتحدثت رئيسة أقسام الطالبات بجامعة الملك فيصل سابقا فريدة الصالح عن تجربتها في النضمام لمدارس التحفيظ بعد التقاعد وقالت :أن السعادة والبركة والحياة الحقيقية بعد تقاعدها كانت مع القرآن الكريم حيث تغيرت حياتها للافضل ، ووجدت لذة العيش مع الآيات وحلاوة معانيها وهي تجلس في الفصل أمام معلمات في عمر بناتها أو طالباتها تجللهن هيبة القرآن ،ودعت المتقاعدات إلى التوجه إلى مدارس التحفيظ وتعويض ما فات ووعدت بسعادة ستتذوقها كل من تنخرط في هذه الأجواء الروحانيةوبعثت الحافظة وطالبة الماجستير نورة الذكير في كلمة ألقتها نيابة عن الخريجات رسائل للراغبات بالحفظ ضمنتها تجربتها التي ختمتها هذا اليوم بلبس تاج الحافظات وعبرت عن سعادة لاتوصف أهدتها لوالديها ولمن تحب ودعت إلى خوض تجربة الحفظ الميسر وقالت إن القرآن يدعو لمكارم الأخلاق وتقويم الشخصية واللسان وأشارت الطالبة أروى الناصر من المرحلة المتوسطة إلى إن القرآن الكريم يُعّلم العزة الحقيقية والطمأنينة والراحة مؤكدة أن أصعب العقوبات أن تحرم من نشاط البراعم لخطأ ارتكبته لحرمانها من صحبة الخير حيث تعلقت بالقرآن وأهله، وتحدثت عن تنافسها ورفيقاتها بالمركز على لقب الأترجة. وبعثت رئيسة المجلس الاستشاري بالجبيل فريال الزامل ومديرة إدارة الأحساء فاطمة الملحم والمعلمة خديجة محروس نفحات من السعادة للطالبات والمعلمات والأكاديميات وطالبنهن بالعزيمة والإقدام نحو كتاب الله حفظا وتلاوة لنيل الفوز والسعادة في الدارين ودعون الحافظات لمراجعة وتعاهد الحفظ لأن الوصول إلى القمة يحتاج من يحافظ عليه. يذكر أن الحفل اختتم بتكريم 129 حافظة بهدية وشهادة تقديرية من قبل راعية الحفل ، كما كرمت الجمعيةُ الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ممثلة بحرم رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية فضيلة الشيخ عبدالرحمن آل رقيب صاحبةَ السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي لتشريفها للحفل ورعايته.