لم يكن إعتماد 16 أفريل كيوم للعلم في الجزائر، مصادفة وإنما كان تقديرا لمجهود وترسيخ الإنتصار وإجلالا لعقيدة ومضيا في نهج سليم رسمه الإمام المعلم المصلح العلامة، الشيخ عبد الحميد بن محمد المصطفى بن المكي بن محمد كحّول بن الحاج علي النوري بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن بركات بن عبد الرحمن بن باديس الصنهاجي ،المعروف ب:"عبد الحميد بن باديس،أشهر زعماء الحركة الإصلاحية في الجزائر ومؤسس جمعية العلماء الجزائريين رحمه الله, ولد بمدينة قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري، يوم الأربعاء 11 ربيع الثاني 1307 ه الموافق ل 4 ديسمبر 1889م على الساعة الرابعة بعد الظهر،وسجل يوم الخميس 12 ربيع الثاني 1307ه الموافق ل 5 ديسمبر 1889م في سجلات الحالة المدنية. صورة الشيخ عبد الحميد بن باديس،صورة من الصعب محوها من ذاكرة أبناء الجزائر،وأصعب منه أن تحصر مميزاته الشخصية،وقدراته العقلية والنضالية ،ومواقفه الفعالة تجاه أوضاع الأمة ومجريات أحداث تاريخها،وهو المعلم المثالي والمناضل المستميت في الدفاع عن عزة شعبه وترسيخ مبادئ دينه،فهو مثقف وداعية لا تغرب إنارة فكره،ومصلح تثبت فعالية منهجه، ودعوته إلى الوحدة والتوحيد والتي نلخصها في بيت قصيدته المشهورة : شَعْبُ الجزائرِ مُسْلِمٌ وَإلىَ العُروبةِ يَنتَسِبْ مَنْ قَالَ حَادَ عَنْ أصْلِهِ أَوْ قَالَ مَاتَ فَقَدْ كَذبْ. إحتضنت متوسطة مالك بن النبي بالمشرية ولاية النعامة بالجنوب الغربي الجزائري إحتفالية يوم العلم بحر الأسبوع الفارط بحضور مدير المتوسطة الأستاذ حرمل جيلالي ,الفريق الإداري والتربوي للمؤسسة ,أولياء التلاميذ ,وممثل عن المجلس الشعبي الولائي" كبير تيجني ",الأسرة الإعلامية " جريدة المستقبل المغاربي مكتب النعامة ,صحيفة التميز الإلكترونية مكتب الجزائر, الإتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين مكتب النعامة , الأستاذة دربال عائشة ممثلة عن متوسطة إبن سنا. أفتتحت الإحتفالية بتلاوة عطرة من كتاب الله تعالى من إلقاء التلميذة " عامري مريم " تلاها عزف النشيد الوطني من أداء براعم المؤسسة ,ليفسح المجال في كلمة ترحبية للحاضرين من قبل مدير المتوسطة الأستاذ حرمل جيلالي الذي بدوره أعطى إشارة إنطلاق الإحتفالية المبرمجة بمناسبة يوم العلم . ليواصل تلاميذ المؤسسة كل من التلميذة "أموسى إكرام ,حرشاية دعاء ,تبون جهاد " في دباجة مشتركة للتعريف بمآثر ومعالم الفكرية والعلمية والثقافية والإعلامية للعلامة عبد الحميد بن باديس ودوره الريادي فى الثورة التحريرية الجزائرية وعظمتها المظفرة التي أطاحت برابع دولة عسكريا أنذاك هي فرنسا ,وهذا كي يتناقلها شباب الجزائر جيلا بعد جيل . وفي السياق ذاته تم برمجة مسرحية بعنوان " العلم نور والجهل ظلام " من أداء تلاميذ المؤسسة حيث أبدعت أنامل التلميذة " عرباوي بشرى" في دور الجهل والذي قدمته باحترافية متناهية الوصف جعل الحاضرين يتفاعلون مع العرض المسرحي ,تخلله مجموعة من الأناشيد بالغة العربية والفرنسية على سبيل الذكر لا الحصر " أنشودة بارك العيد وقم وحي العلم " وملفت إلى الإنتباه أن تلاميذ المؤسسة كان لهم دور بارز وفعال فى إحترافية فريدة من نوعها رغم صغر سنهم ,على ركح قاعة النشاطات التابعة للمؤسسة في مسرحية مميزة بالغة الفرنسية تحت عنون " ثلجية البيضاء " لتتختم بقصديه شعرية حول يوم العلم من إلقاء التلميذتين " لقجع بشرى ,عامري مريم " . تجدر الإشارة أن الفريق الإداري والتربوي لمتوسطة مالك بن النبي بالمشرية عكف على التحضيرات الخاصة بالإحتفال بيوم العلم شمل نشاطات ثقافية ورياضية متمثلة في دورة لكرة القدم للمرحوم المستشار " بلخادم محمد " والتي إنطلقت في شهر مارس بمشار كة 16فريق من جميع الأطوار لتختتم يوم العلم نهائي الأول: كان بين فريق أولى متوسط مع نظيره الثانية متوسط والفوز كان لفريق الثانية متوسط بفارق 02/00 أما النهائي الثاني : بين فريق الثالثة متوسط مع نظيره الرابعة متوسط كان الفوز بجدارة لفريق الرابعة متوسط بفارق 04/00 حيث تم تقسيم كؤوس وعددا من جوائز بملعب الجواري للمؤسسة . وبالفعل بدأ هذا التوجه يأتي أكله ,بعد أن تأكد للجميع أن إستثمار طاقة التلاميذ فى الوسط المدرسي له مدلوله الفعال فى التنشئة السليمة والخطى بخطوات أبناء العلامة عبد الحميد بن باديس رحمه الله ومن أجل إبراز مواهب التلاميذ لأجل تفعيل دورهم الريادي داخل المؤسسة وجعلهم يبدعون فى مواهبهم ويبتكرون في مجال المسرح والشعر . وفي هذا الإطار أكد أستاذ التربية الموسقية " مقدم أحمد " المشرف على الفرقة المسرحية بالغة العربية على تكوين وتدريب التلاميذ في مجال المسرح والأناشيد ,حيث أن جل التلاميذ لهم طاقات إبداعية تستحق الإهتمام والعناية ,وهذا ما عززته الأستاذة "مكي نوال " المشرفة على الفرقة المسرحية باللغة الفرنسية التي بدورها أعربت على محاولة التلاميذ في خوض تجربة المسرح بالغة الفرنسية لهدف المشاركة مستقبلا فى محافل الوطنية والدولية لإسماع صوت تلاميذ الجزائر من الجنوب الغربي الجزائري إقتداء بمثل المتعارف به " قد يوجد فى النهر ما لايوجد فى البحر " . ومن جهة أخرى تخلل هذا الإحتفال توزيع العديد من الجوائز القيمة تمثلت في أجهزة من نوع لوحات رقمية ذات جودة عالية ,مصاحف رقمية وشهادات شرفية على شرف التلاميذ المتفوقين في الدراسة والذي بلغ عددهم 35 فائز على سبيل الذكر لا الحصر من ضمن التلاميذ الأوائل الفائزين : الجائزة الأولى للتلميذة " تونسي رجاء " بمعدل : 11 ,19 الجائزة الثانية للتلميذة " تبون جيهان " بمعدل : 89 ,18 الجائزة الثالثة للتلميذة "حرشاية دعاء " بمعدل : 88,18 فالحين كانت الجائزة الخامسة والثلاثون من نصيب التلميذ " رقاقدة محمد" بمعدل : 05,16 هذا ما يعطي دلالة واضحة أن الفريق الاداري والتربوي لمتوسطة مالك بن النبي بالمشرية ولاية النعامة وعلى رأسهم السيد مدير المؤسسة الأستاذ "حرمل جيلالي "جميعهم ماضون على درب تفعيل منظومة التربوية الجزائرية بأسس تعلمية عالية والفضل لجهود المبذلولة من قبل الأساتذة حسب النتائج المحصل عليها خلال الثلاثي الثاني . كما كان للمعلم نصيب من التكريم في يوم العلم بتوزيع عددا من الجوائز على شرف الأساتذة ,ليختتم هذا الإحتفال بتلاوة عطرة من القران الكريم ألقتها التلميذة "عامري مريم " التي أبدعت بحنجرتها الملائكية وصوتها الشجي نفوس الحاضرين ,ثم تلتها إكرامية لجميع الحاضرين والمشاركين . وفي هذا الصدد كان لمكتب صحيفة التميز الإلكترونية بالجزائر رصد إنطباعات الجمهور الذي أكد لنا عن سعادته وفرحته بهذا الإنجاز التعليمي والتربوي للمتوسطة مالك بن النبي حسب النتائج المحققة والتي تدل على عزم الأسرة التربوية الجزائرية من النعامة على بلوغ الهدف المنشود في إنشاء جيل متعلم ومتخلق ومبدع بأفكاره .