أوضحت الملحقية الثقافية السعودية في أميركا أن تنفيذ وتفسير القرار الملكي بضم الطلبة الدارسين على حسابهم الخاص إلى برنامج الابتعاث من مسؤولية وزارة التعليم، لافتة إلى أن القرار نص على إلحاق الطلبة في البرنامج لمن استوفى الشروط وفق ضوابط الإلحاق. وأفادت الملحقية التابعة لوزارة التعليم بأنها تدرس إمكان توظيف مشرفين سعوديين في السعودية يتابعون الطلبة المبتعثين في أميركا، وذلك من طريق البوابة الإلكترونية الخاصة، ولا يشترط سفرهم إلى أميركا. وقال مساعد الملحق للشؤون الدراسية الدكتور محمد العمر، خلال اجتماع لرؤساء الأندية الطلابية السعودية في الجامعات الأميركية أمس: «إن وزارة التعليم هي الجهة المسؤولة عن تفصيل القرار الملكي في شأن الطلبة الدراسين على نفقتهم، الذين تجاوزوا 10 آلاف طالب وطالبة». وتمنى العمر أن يشمل القرار الملكي «الطلبة المتقدمين على الإلحاق على برنامج الابتعاث كافة». ولفت إلى أن تغيير مدة البعثة، أو تمديد نهايته «أصبحت من صلاحيات الوزارة، وليست من اختصاص الملحقية. كما يمنع على الطلبة دراسة مواد الموسيقى أو الرياضة ومثلها، إلا إذا كانت مواد إجبارية على الطلاب في تخصصاتهم الدراسية، ولا يسمح بأخذ أكثر من مادة من طريق الإنترنت في الفصل الدراسي الواحد». وفي ما يتعلق بزوجة المبتعث غير السعودية، أوضح اجتماع الأندية أنها «تحصل على مكافأة وتأمين صحي، باستثناء الضمان المالي لدراسة الجامعة». كما أفاد الاجتماع بأنه «يحق لخال المبتعثة أن يكون مرافقاً لها، كما يحق استثناء ترقية البعثة لمن يحصل على قبول من الجامعات ال10 الأولى». وشهد اللقاء زيادة المخصصات المالية من وزارة التعليم للأندية الطلابية البالغ عددها 334 نادياً في مختلف الجامعات الأميركية على امتداد 47 ولاية، يمثلون نحو 122 ألف مبتعث ومبتعثة ومرافقيهم. بدوره، حذّر الملحق الثقافي السعودي في أميركا الدكتور محمد العيسى، خلال اللقاء من إلغاء البعثة فوراً للطلبة السعوديين المتقدمين لنيل الجنسية الأميركية، أو المشاركين في الصراعات أثناء مدة البعثة. وأكد العيسى ضرورة «التعامل السريع والحاسم مع أية تجاوزات فكرية تهدد النواحي الأمنية بالاتصال بالقنصليات والملحقية بشكل مباشر، وهناك تنسيق مستمر». مضيفاً: «لم نرصد أية تجاوزات، لكننا نشدد على هذا باستمرار». وقال: «تتم دراسة إلغاء المشرفين من بلد الابتعاث، وتعيين مشرفين سعوديين من أرض الوطن للطلبة عبر البوابة». من جانبه، بيّن مساعد الملحق للشؤون التعليمية الدكتور عبدالغني الحربي أن «تكدس البرامج يعني أن يكون هناك 25 طالباً في البكالوريوس، و15 في الماجسيتر، وخمسة في الدكتوراه في كل جامعة»، لافتاً إلى أن الملحقية أبلغت الوزارة عن برامج أكاديمية جديدة، تم فتحها ويمكن للطلاب التقدم عليها. وأشار الحربي إلى أن الوزارة وافقت على «أن يدرس المبتعثون تخصصين في آن واحد، إذا رغب المبتعث في ذلك، شريطة ألا يزيد على مدة الابتعاث الأساسية ولا يصاحب دراسته رسوماً دراسية إضافية». فيما ناشد الطلبة الدارسون على نفقتهم الخاصة المسؤولين في الملحقية الثقافية وزارة التعليم عبر مواقع التواصل الاجتماعي تطبيق القرار الملكي وعدم إجهاضه بالأنظمة البيروقراطية. وكانت وزارة التعليم حددت شروط آلية الالتحاق بالبعثة للطلبة الدارسين على حسابهم الخاص، التي وصفها بعضهم ب«التعجيزية»، على رغم الموافقة على الطلب الذي قدمه ولي العهد الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بضم الطلبة السعوديين الدارسين على حسابهم الخاص في الخارج للبعثة، وتغطية كلفة فصلين دراسيين مقبلين لدراسة اللغة لكل الطلاب السعوديين الذين بدأوا دراسة اللغة في الجامعات والمعاهد في الخارج، في منتصف أيار (مايو) الماضي.