اعلن اتحاد القدم السعودي عن تولي الهولندي بيرت فان مارفيك، تدريب الأخضر في تصفيات كأس العالم و كأس آسيا بعقد لمدة موسم، يبدأ من الشهر المقبل، وذلك عبر حساب الاتحاد على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، على أن يبدأ مهامه في معسكر المنتخب الإعدادي لمواجهة تيمور الشرقية الأسبوع المقبل. وكمدرب، يعرف فان مارفيك بأنه واحد من أنجح مدربي بلاده في العقود الأخيرة، رغم أنه انتظر قرابة 10 أعوام بعد اعتزاله ليصبح مدرباً بشكل رسمي، لكنه خلال تلك الفترة كان يقوم بتدريب فرق فئات سنية، ويعطي الاستشارات الفنية لأي مدرب يطلب رأيه في أمر ما، وعن ذلك يقول: "أحب أن أعطي الاستشارات الفنية في أي موضوع يُطلب مني، وأملك عنه الدراية الكافية، بعض الناس ينتقدونني، لكن هذا ما نشأت عليه، وعلى سبيل المثال بقيت أعطي مسؤولي نادي جو أهيد إيجلز الهولندي معلومات فنية ونصائح، فقط لأن والدتي تنتمي إلى ذات المدينة". قبل وصوله إلى تدريب هولندا، وخروجه دون ملامسة الذهب بسبب تسديدة إنييستا في نهائي كأس العالم 2010، مر فان مارفيك بعدة محطات تدريبية، أهمها كانت في فينورد، النادي الثالث في هولندا، ولكنه كان يعاني بعض الشيء لتحقيق بعض النجاح بسبب سيطرة أياكس وبي إس في إيندهوفن، لكنه حقق المركز الثاني في موسمه الأول مع الفريق عام 2000، وبعدها حقق كأس الاتحاد الأوروبي 2001، في مشوار مذهل عندما أخرج رينجرز الأسكوتلاندي وإيندهوفن وإنتر الإيطالي واتبع ذلك بهزيمة دورتموند 3-2 في النهائي. تلك الهزيمة جعلت مسؤولي دورتموند يضعونه خياراً تدريبياً بعدها بأعوام، لكنه حقق المركز السابع في موسميه الأوليين، وفي منتصف الثالث تمت إقالته، ليعود إلى فينورد مدعماً بلاعبي خبرة أمثال جيوفاني فان برونكهورست، وروي ماكاي، وحقق كاس الاتحاد الهولندي 2008. بعدما رحل فان باستن عن تدريب هولندا، حضر فان مارفيك إلى تدريب المنتخب البرتقالي، اتخذ منهجاً يعتمد على اللاعب الجاهز والأكفأ، ومستفيداً من قوة خط الوسط بقيادة زوج ابنته مارك فان بوميل، ونايجيل دي يونغ، وحقق الانتصار في جميع المباريات لكنه سقط في الأشواط الإضافية، كما سقط رينوس ميتشيلز قبله في السبعينات الميلادية، وهذا لم يكن نذير شؤم بالنسبة للهولنديين الذين وضعوا ثقتهم ومددوا عقده حتى صيف 2016، وحدها النتائج السلبية التي حققها في يورو 2012 وخروج أبطال 1988 برصيد صفري دفع بيرت إلى تقديم استقالته عقب تلك المشاركة مباشرة. وبعد 143 يوما من توقيعه لهامبورغ في سبتمبر 2013، أُقيل مارفيك من تدريب الفريق بسبب النتائج السيئة، وبقي منذ ذلك الحين بلا عمل. ويُعرف عن الهولندي الذي لم يلعب سوى مباراة دولية واحدة، أنه يحيط نفسه بمجموعة من المستشارين بخلاف مساعديه الفنيين انطلاقاً من إيمانه بفكرة الاستشارات التي يقدمها للآخرين دون مقابل.