أعلنت وزارة الصحة، عن تسجيل إصابة جديدة بفايروس «كورونا»، ليرتفع عدد المصابين إلى 31 شخصاً. فيما لم يشهد مؤشر المتوفين تغييراً، مستقراً على 15 حالة وفاة، منذ نحو أسبوع. وأوضحت الوزارة أنه تم «تسجيل حالة إصابة واحدة جديدة في المنطقة الشرقية»، من دون أن تحدد المحافظة، وإن كانت الترجيحات تشير إلى أنها الأحساء، التي شهدت معظم الإصابات، منذ ظهور الفايروس قبل زهاء شهر. وسط أنباء تتداول عن وصول المرض إلى محافظات أخرى في المنطقة الشرقية، وربما خارجها. وذكرت وزارة الصحة، في بيان صحافي، وزعته أمس، أن المريض «يتلقى العلاج، ويخضع للرعاية الطبية». وشهد اليومان الماضيان، «تراجعاً نسبياً» في اهتمام سكان الأحساء في فايروس «كورونا»، مع الانخفاض في عدد الإصابات المُسجلة والمُعلن عنها. بخلاف الأسابيع الأولى لظهور المرض، حين كان الناس يتداولون يومياً، أخباراً عن حالات جديدة. سُجلت جميعها في المدن. فيما لم تظهر حالات في القرى. وعلى رغم تراجع الاهتمام، إلا أن ظاهرة ارتداء الكمامات تواصلت. وعزاها البعض إلى تقلبات الطقس والرياح المحملة بالغبار، التي تعد هذه الفترة موسمها. إلى ذلك، عرض وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، نتائج زيارته إلى الأحساء، أمام اللجنة الوطنية العلمية للأمراض المعدية واللجنة العلمية الوطنية لمكافحة العدوى، التي عقدت اجتماعاً أول من أمس. وناقشت اللجنة، آخر مستجدات فايروس «كورونا». واطلعت اللجنة على تقرير زيارة الوزير، والمختصين إلى الأحساء، وأيضاً زيارة خبراء منظمة الصحة العالمية. وأكدت اللجنة أن الحالات المصابة «محدودة»، وأن الحالات المسجلة في الأحساء «بدأت تقل»، موضحة أن الإجراءات التي تقوم بها الوزارة للحد من انتشار هذا الفايروس «تتماشى مع المعايير العلمية والعالمية». وأوضحت أنه «لا نية لإصدار أي قيود على المدارس، لعدم وجود دلائل علمية تؤيد انتشار «كورونا» فيها. كما هو الحال فيما يخص موسمي الحج والعمرة». وذكرت أن هذا الفايروس «لم يعرف حتى الآن طريقة انتشاره، ومصدره. كما لا يوجد علاج نوعي، أو لقاح خاص به»، لافتة إلى «تواصل العمل لجمع معلومات أكثر عن هذا الفايروس، على كل المستويات العلمية، داخل المملكة، وعلى مستوى العالم». وأفادت اللجنة أن «القطاعات الصحية كافة، تعمل جنباً إلى جنب، لضمان صحة وسلامة المواطنين والمقيمين، وتتبع الإرشادات التي تصدر من وزارة الصحة، واللجنة العلمية للأمراض المعدية واللجنة العلمية الوطنية لمكافحة العدوى». ودعت إلى «اتباع الإرشادات العامة للنظافة الشخصية، وبخاصة عند السعال والعطاس، وغسل اليدين، وتجنب الاختلاط المباشر بالمصابين والمُشتبه بهم». كما دعت اللجنة، إلى «عدم الانسياق وراء الشائعات والأخبار التي تصدر عن جهات غير رسمية»، مردفة أن «المعلومات والتوصيات والإرشادات المعتمدة تصدر من وزارة الصحة». ونصحت ب «عدم القلق، ونشر معلومات خاطئة، تضلل الرأي العام». يذكر أن اللجنة الوطنية العلمية للأمراض المعدية واللجنة العلمية الوطنية لمكافحة العدوى، تضم ممثلين عن وزارات: الدفاع، والتربية والتعليم، والداخلية، والتعليم العالي، والصحة، إضافة إلى الحرس الوطني، ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، و»أرامكو السعودية».