ثمّن السفير الفلسطيني لدى المملكة باسم الآغا دور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في دعم وتدريب الضباط الفلسطينيين من خلال قبولهم في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالرياض. وقال الآغا في اتصال مع الزميلة «الحياة» أول من أمس (الأربعاء) إن «المملكة وعلى مدار 20 عاماً تستقبل ضباطاً فلسطينيين بتخصصات مختلفة، وهو ما يدعم الخبرات الفلسطينية في المجال الأمني، مشيراً إلى أن «جامعة نايف لها دور ريادي في التخصصات كافة، وهو ما لمسته خلال زيارة الجامعة». وأضاف: «إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين تلعب دوراً مهماً في تجسيد التكامل العربي، ولدى الملك عبدالله بن عبدالعزيز اهتمام خاص بفلسطين والشعب الفلسطيني وقضاياه المختلفة»، مؤكداً وجود «تواصل دائم بين وزارة الداخلية الفلسطينية وجامعة نايف الأمنية، وفي كل عام تقبل الجامعة عدداً من الضباط الفلسطينيين ذوي التخصصات المختلفة، وهناك من يتقدم منهم برسائل ماجستير، وهو ما يضفي مستوى علمياً وأمنياً كبيراً على رجل الأمن الفلسطيني». كما أشاد السفير الفلسطيني بكلمة المملكة خلال اجتماعات المجلس الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي في دورته ال 40 في غينيا، وما عبّرت عنه الرياض تجاه عدد من التحديات والتطورات التي تتعرض لها شعوب الأمة الإسلامية، بخاصة ما تتعرض له مدينة القدس من انتهاكات من قوات الاحتلال الإسرائيلي، والمخطط الصهيوني الهادف إلى تقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً، وتأكيدها على أهمية الوقوف الجاد والحازم أمام هذه الانتهاكات لإنقاذ «الأقصى» من مخاطر التهويد. وشدد على «وجود تناغم كبير بين ما يطرحه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتوجهات الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كثير من القضايا، وهو ما يدعم نصرة القضية الفلسطينية ومواجهة محاولات الاحتلال الإسرائيلي لهدم وتقسيم المسجد الأقصى»، مضيفاً أن «الاحتلال يغرق أساسات المسجد الأقصى بالمواد الكيماوية، ما جعله عرضة للانهيار مع أقل هزة أرضية، وهم بصدد ذلك» محذراً من محاولات الالتفاف على القضية الفلسطينية في أروقة السياسة الدولية. إلى ذلك، أعرب الأمين العام لأمناء المركز الإسلامي في العاصمة النمسوية فيينا رئيس المركز الدكتور هاشم المحروقي عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، على ما حصل عليه المركز من دعم لتجديد إنشائه، إذ يعود تاريخه إلى 30 عاماً. وعبّر عن سعادته بانتهاء العمل في المرحلة الأولى لتجديد المركز، مشيراً إلى حاجة بيوت الله في الغرب للدعم حتى تواكب البيئة التي توجد فيها. وأوضح الدكتور المحروقي – بحسب وكالة الأنباء السعودية - الدور المهم الذي يطلع به المركز الإسلامي في النمسا إزاء استقبال غير المسلمين الذين يرغبون في التعرف على الدين الإسلامي، فضلاً عن الخدمات التي يقدمها للمسلمين وغير المسلمين. يذكر أن الملك فيصل بن عبد العزيز تبرع بتكاليف بناء المركز، حيث رفع الآذان في مسجده لأول مرة العام 1977.