قال عدنان المعيبد، المتحدث الرسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم: «إن تشكيلة المنتخب السعودي الأول، المقرر أن يواجه العراق يوم 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات آسيا 2015 في أستراليا، سيعلن عنها غدا الاثنين، حتى يتسنى للاعبين الحضور في موعد المعسكر الإعدادي الذي سينطلق يوم الجمعة المقبل». وبين أن الأخضر سيخوض مباراة ودية مع أحد الفرق المحلية في المنطقة الشرقية (من المرجح أن يكون الاتفاق)، مشيرا إلى أنه سيجري تحديد الفريق خلال اليومين المقبلين. ويتصدر المنتخب السعودي الترتيب في مجموعته برصيد تسع نقاط، ويحتاج إلى نقطة من أجل التأهل رسميا إلى نهائيات كأس آسيا. وعلمت «الشرق الأوسط» أن عبد الله العنزي، الحارس النصراوي، سيكون ضمن الأسماء التي سيجري اختيارها في تشكيلة المنتخب، بعد أن غاب عنها فترة طويلة، رغم المستويات المميزة التي قدمها وجعلته يفوز بجائزة الشهر كأفضل لاعب في دوري المحترفين السعودي. من جهة ثانية، أكد عدنان المعيبد أنه من حق نادي الاتحاد وغيره من الأندية اللجوء إلى الفيفا إذا شعر بظلم أو عدم إنصاف، بشأن أي قرار صادر من الاتحاد المحلي، وتمنى في الوقت نفسه ألا تضطر الأندية المحلية إلى هذا الأمر؛ «كون تسوية القضايا داخل أروقة اتحاد الكرة تعطي مؤشرا إيجابيا عن مستقبل الكرة السعودية». ويأتي تصريح المعيبد على خلفية تلويح نادي الاتحاد بتقديم شكوى لدى الفيفا، بعد أن ألغت لجنة الاستئناف التابعة لاتحاد الكرة السعودي غرامة وعقوبة لجنة الانضباط المفروضة على الهلال بدعوى الهتافات العنصرية ضد لاعبي الاتحاد «100 ألف ريال، وحرمان جمهوره من حضور مباراة الشباب التي لعبت، أول من أمس، ضمن الدوري السعودي للمحترفين»، ورفضها أيضا احتجاج الاتحاد بعد أن ثبت لديها (حسب قولها) أن النادي المستأنف تقدم باحتجاجه للجنة الانضباط يوم الاثنين الموافق 23-9-2013م، وسدد رسوم الاحتجاج في يوم الثلاثاء الموافق 29-9-2013م، وحيث إن المباراة كانت مقامة في يوم الجمعة الموافق 20-9-2013م، فكان من الواجب أن يتقدم النادي باحتجاجه في اليوم التالي لليوم الذي أقيمت فيه المباراة دون النظر إلى اعتبار هذا اليوم إجازة رسمية أم لا، طبقا لما جاء بنص المادة 79-1-1 من لائحة الانضباط. وأضاف المعيبد في تصريح خاص ل«الشرق الأوسط»: «يجب علينا التريث في تقييم عمل لجنة الانضباط ولجنة الاستئناف اللتين لم تكملا الشهرين منذ بداية عملهما، ومن غير المنطقي أن يقيم عمل اللجان خلال هذه الفترة، ولكن في الوقت نفسه أكرر أنه من حق نادي الاتحاد أو أي ناد سعودي رفع شكوى للاتحاد الدولي طالما لا يوجد لدينا هيئة فض المنازعات أو محكمة رياضية، وأتمنى عموما أن نسارع في إيجاد مرجعية لحل جميع القضايا عن طريق اللجنة الأولمبية السعودية، من خلال وجود محكمة رياضية تكون محطة لجميع القضايا التي تخص اتحاد الكرة أو الاتحادات الرياضية الأخرى لحل قضايا منسوبي الحركة الرياضية جميعها». واستغرب المعيبد كثرة الانتقادات الموجهة إلى اللجان القانونية، وقال: «إن مبالغات كثيرة طالت عمل لجنة الانضباط أو لجنة الاستئناف، رغم أن كل لجنة أصدرت قرارا في قضية معينة وفق ما تراه وبحسب الأنظمة والقوانين». وتابع: «تركز الحديث في الفترة الماضية حول طول الفترة الزمنية بين إعلان قرار لجنة الانضباط وإعلان قرار الاستئناف، مما وضعنا في إشكالية الردود من هنا وهناك، ولكن في النهاية، القائمون على لجنة الانضباط ولجنة الاستئناف يملكون الخبرة والعلم في أمور القانون والحقوق والمحاماة، وجميعهم على قدر المسؤولية».