خالف رئيس فريق عمل محاربة العنصرية في الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، جيفري ريب قرار لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم برفض احتجاج نادي الاتحاد ضد نادي الهلال على الهتافات العنصرية بسبب عدم رفع الشكوى في التوقيت المحدد، وقال ريب في اتصال هاتفي ل«الشرق»: «الهتافات العنصرية لا تستند إلى مدة أو توقيت معين لرفع الشكوى إلى الاتحاد الأهلي، أو أي جهة مختصة بهذا الشأن، كونها تختلف تماماً عن أنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم الخاصة بالاحتجاجات وتوقيتها مثل احتجاج منتخب أو نادٍ على نتيجة مباراة أو ضد حكم أو مشاركة لاعب التي حدد لها وقت معين عقب المباراة»، مشيراً إلى أنه متى ما وصلت شكوى من اتهامات عنصرية ينبغي على لجنة الانضباط أو الجهة القضائية النظر فيها والتأكد منها ومن ثم إصدار العقوبة دون النظر لتوقيت رفع الشكوى، مشدداً على حرص الاتحاد الدولي لكرة القدم الشديد على محاربة العنصرية في الملاعب. واستند رئيس فريق عمل محاربة العنصرية في «الفيفا» على الفقرة الأولى من المادة 67 من قانون لجنة الانضباط في الاتحاد الدولي لكرة القدم التي تنص على أن الاتحاد الأهلي مسؤول عن تصرفات الجماهير غير اللائقة، وكذلك المادة 58 من قانون لجنة الانضباط، وتطبق في حال وجود سلوك عنصري، وأيضاً الفقرتان الأولى والثانية للمادة 96 التي تنص على الإثبات والتحقق والأدلة التي يمكن الاطلاع عليها في حال وجود شكوى ضد العنصرية، مطالباً لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم بمراجعة الفقرتين الأولى والثانية للمادة 108 من قانون الاتحاد الدولي لكرة القدم الخاص بالانضباط. وعن العقوبات في حال الإساءات العنصرية، قال جيفري ريب: «من الواضح أن الغرامات لم تردع المتجاوزين، ولا تفي بالغرض منها، وينبغي إشراك الاتحادات الوطنية والأندية وبعض منظمات المجتمع المدني وتنظيم حملات توعوية لنبذ العنصرية»، مبيناً أن الغرامة التي قدرتها لجنة الانضباط في الاتحاد الدولي لكرة القدم من 35 ألفاً إلى 40 ألف فرنك فرنسي حسب المادة 59 من لوائح اللجنة غير كافية للحد من هذه الظاهرة التي وصفها بالمزعجة، مشيراً إلى أنه ستتم مراجعة بعض اللوائح بحيث يتم رفع الغرامة وتشديد العقوبات في الفترة المقبلة. وأوضح جيفري ريب أن مراقبة الهتافات العنصرية في الملاعب من اختصاص اللجنة التأديبية «الانضباط» وبمساعدة لجنة الأخلاق واللعب النظيف، وكذلك مراقب المباراة الذي ينحصر دوره في كتابة تقرير بالواقعة، وأيضاً للحكم الرابع دور في هذا الأمر، مطالباً منظمات المجتمع المدني وهيئة حقوق الإنسان بأن يكون لها دور في الحد من الهتافات العنصرية سواء في الملاعب أو خارجها، بحيث تتم معاقبة أي شخص يرتكب مثل هذا السلوك المرفوض تماماً، مؤكداً أن عدم إصدار عقوبات صارمة تحد من العنصرية في أي دولة قد تحرمها من تنظيم بطولات قارية ودولية، مشدداً على ضرورة أن تتخذ الاتحادات الأهلية القرارات المناسبة للقضاء على الهتافات العنصرية حتى لا تتعرض إلى عقوبات صارمة من «الفيفا»، مبيناً أن الاتحاد الدولي لكرة القدم أرسل خطابات إلى جميع الدول المنضوية تحت مظلته بخصوص محاربة الهتافات العنصرية، مشيراً إلى أن المهمة تقع في المقام الأول على اللجنة التأديبية ولجنة الأخلاق في الاتحاد الأهلي على أن تبدأ مهامها بداية من موسم 2013 – 2014 وتراقب جميع المباريات بوضع أعضاء أو أشخاص بين الجماهير لرصد الهتافات العنصرية بمساعدة أمن الملاعب وكاميرات خاصة ومن ثم اتخاذ القرارات المناسبة.