عد نظام ساهر الالكتروني لضبط المخالفات المرورية من أفضل معايير السلامة بلا أدنى شك لكن يوجد بعض الثغرات أدى إلى انزعاج المجتمع والنفور منه وعدم تقبله لذا تناولت صحفنا الأيام الماضية خبر مفاده مجلس الشورى السعودي يعود لمناقشة نظام ساهر المروري في جلسته الأسبوعية موضوع حيوي يهم كل من الوطن والمواطن بمعنى لا ضرر ولا ضرار كلانا على يقين تام بأن ما يقوم به ساهر بدور ريادي مناشداّ السلامة أولا بكل ما تحمله الكلمة من معنى ولكنه أصبح هاجس فكري للمواطن الذي قام بأكبر حملة على شبكات التواصل منادياّ " الراتب لا يكفي " فكان من نصيب ساهر هذا الراتب أحد أقاربي لديه مخالفات ساهر بمبلغ 17 ألف ريال قد تصاب بالدهشة والذهول لهذا الكم الهائل لكن لأولاده نصيب وتدبيل مخالفات ساهر صعد الموقف . في التقرير التالي أتطلع بعمق حول آلية هذا النظام ومعرفة وجهات النظر من المنظور الشرعي والاجتماعي لا يخفى علينا جميعآ له الفضل الكبيرفي كونه حد الكثير من الحوادث وتم الانضباط إلى حد ما ولكن لا زالت هناك عقبه وإشكالية حول تدبيل المخالفات وهذا ما جعل ساهر حديث الوسط الاجتماعي كيف لا وأوضاع شبابنا وبعض فئات المجتمع تؤرقه هذه المتطلبات المنهكة, في هذا السياق كان لي تواصل مع البعض حول ساهر ماله وما عليه وعدم الرضي من آلية العمل كانت لي وقفة شرعية بحتة لا مجال للنقاش فيها مع مفتي المملكة الشيخ عبدا لعزيز آل الشيخ حيث أكد عدم جواز مضاعفة مخالفات ساهر وأنها أمر مخالف للشرع وغير جائز شرعاً، وعلى المرور اتخاذ أي طريقة أخرى غير مضاعفة القيمة الأصلية للمخالفة”.
سؤالي للعموم ما مدى انطباعك عن نظام ساهر ككل ؟؟ كان حواري الأول مع شخصية رائعة اكتفى بسطور معبرة عوضا عن الاسم قال بداية قد أستهل حديثي بمقولة " من أمن العقوبة أساء الأدب " من هذا المنظور كان لزاماعلى المجتمع أن يضع ضوابط وقوانين تكفل التعايش السلمي بين أفراد المجتمع وبنفس الوقت تضمن الحرية الشخصية للفرد ومبدأ الثواب والعقاب مبدأ ثابت وأزلي في كل المجتمعات على السواء حتى غير البشرية وشرعنا الحنيف بنى أسس المعاملة بشكل مطلق سواء مع نفسك أو غيرك أو مع خالقك على هذا المبدأ والشواهد من الكتب والسنة كثيرة لعل أبرزها الحدود والقصاص ونظام ساهر وضع من الأساس على مبدأ عدم الأمن من العقوبة , من الناحية الشرعية لا أجد نفسي مخولا للخوض في شرعيته لآن أجراؤكم على الفتوى أقربكم للنار . من الناحية الاجتماعية نظام ساهر شأنه شأن اي قانون يسن ويطبق تظهر أبعاده بعد التطبيق من وجهة نظري الشخصية نحن كمجتمع نحتاج إلى هذا النظام لأننا أو اغلبنا نطبق النظام خوفا من العقاب لا قناعة في أهميته فترى البعض يقطع الإشارة الضوئية إذا أمن عدم تواجد الدورية أو يزيد السرعة إذا امن عدم وجود الردار ولكن حاجتنا لساهر لا يعني إنا مقتنعون بكل أجراءته فموضوع تدبيل المخالفات لا أتفق معه لأنه في هذه الحالة عاقب عقوبتين لخطا واحد أما عملية تحصيل المخالفات لها أكثر من طريقة وتعتبر سليمة مثل ربط المخالفات بشركة الهاتف والكهرباء أو الأحوال المدنية والمرور عند تجديد الرخصة فمتى ما احتاج لأحد الخدمات وجب عليه التسديد .
عوض الاسمري معلم تربية خاصة 1. ساهر كنظام لا احد يختلف عليه في ضبط السلوكيات السلبية للسائقين ولكن عملية الرصد والتنكر واختيار المواقع مثلا تجده خلف احد الأشجار ..وأحيانا خلف سياج حديدي والتنوع في الرصد من خلال العديد من السيارات للتمويه وكذلك مشكلة وضع الكاميرات عند الإشارات والمشكلة تكمن في وقت الإشارة عشرون ثانية وطابور كبير في الانتظار والكل متخوف من الرصد أخيرا كنا نتمنى أن يكون دخل ساهر لبناء مستشفى خاص بالحوادث المرورية أو مشاركة الجمعيات الخيرية بالكسب الهائل الذي يجنيه . محمد النجادى مدير معهد الصم بالاحساء ربما قد يكون من سلبيات هذا النظام خسائر في الأموال أنا من وجهة نظري مفيد للحد من تهور الشباب وحفظا لأرواحهم وإذا رجعنا للتقارير وجدنا وفيات وحالات إعاقة بالآلاف حسب تقارير وزارتي الداخلية والصحة وشواهد المرور باختصار لا تخالف ولا تتهورحتما سوف يرصدك ساهر هذا رائي مجرد من كل عاطفة أو أهواء , أما موضوع مضاعفة المخالفة اتفق بشدة بما أفتى فيه كثير من العلماء ومجلس الشورى حتى لا يصبح جمع مال مضاعف ربوي وقطعيا ضد التدبيل
الأستاذ فوزي الدعيلج استاذ فنية بوزارة التربية والتعليم في بداية حديثة اثني على الموضوع والعنوان بأنه استقصائي اجتماعي ذو قيمة وبحكم أننا من أفراد الوطن وبهمنا في الدرجة الأولى سلامة أفراده ، وبسلامة أفراده تنعم المجتمعات ويسلم المواطن ويستقر هاجس ولاة الأمر ولكن ما يكدر صفونا أننا في الآونة الأخيرة أصبحت لدينا قيادة السيارات أحدى أدوات القتل التي تتعدى فيه إحصائيات وزارة الداخلية ووزارة الصحة السعودية الأرقام العالمية وأصبحت قياسيه وأصبحنا نفقد من مواطنينا مالا يجب أن نفقده وكأننا في حرب طويلة الأجل وبشكل مستمر وسنوي وتلك بأيدينا ونحن من نتحكم فيها عليه وأنا سعيد وأشجع نظام المراقبة ساهر للحد من السرعة طبعا هذا لما علمنا من تدني الحوادث المميتة وخصوصا التي على الطرقات السريعة نتيجة لتطبيق السرعة ومراقبة مخالفيها ولكني أجد انه ليس ذلك الهدف الذي يتكلف من خلاله المواطن المبالغ الطائلة وقد يتكلف ويتحملها في النهاية ولي أمر الأسرة لبعض الشباب هذا لو كان قائد المركبة ابن قاصر ولدية أكثر من واحد ولك أن تتخيل المخالفات ومضاعفة المبالغ لأرقام فلكية بنظام التدبيل المتبع ألان ومن المستفيد حتى وان ابني خالف متعمدا لن اقبل ذلك وفي نفس الوقت لن اقبل التدبيل وفي الأخير يقع الضرر على الأسر وقد يقع مردود الشرر الذي حرق بعض البيوت التأزم المالي وقد يتسبب في زعزعة امن المجتمع نحن لا نقبل بان تتجاوز السرعة للتهور والتي تؤذي في اغلب الأحيان إلى نهايات غير مرغوب فيها سواء بقتل أو بعجز أما أذا كان المتهور شخص ليس بالقاصر وقراره بيده ولم يبالي بالتعليمات التي وضعت لسلامته وسلامة الآخرين فانا مع جميع القرارات المنطقية بحقه لأنه ضرب بالأنظمه عرض الحائط وفيها سلبيات وطنية كبيرة قبل المواطن أو المقيم ولعل يتأصل فينا مفهوم الثقافة المرورية أن سمحتم لي فان غالبية الشعب السعودي لا يتحلى بتلك التعليمات ولو كانت تلك التعليمات بدول غير دولتنا لوجدناه حريص على تطبيقها لذا أطالب ومن منبركم العامر أن يطرح مجلس الشورى بجانب دراسة مضاعفة المخالفات وتدبيلها لدراسة وتطبيق مادة تشرف على إعدادها وزارة التربية والتعليم في منهج باسم السلامة بجانب مادة الوطنية لما للسلامة من أهمية في كل مكان وخصوصا السلامة المرورية لتصبح ثقافة الجيل الجديد أكثر اهتماما بالمواطن وسلامته لأنه هو مركز الشعوب محدثكم فوزي يوسف الدعيلج ومن حقوقي وأتحمل تبعاته .نناشد ألان كمجتمع أثقلته الديون والقروض ومتطلبات الحياة بأن يعاد النظر في آلية هذا النظام وصل لحد علمي أن ساهر يرصد مخالفات تقدر لأكثر من 10 مليار سنويا وكان اقتراح أحدهم او ضرب من خياله يمنح قيمة المخالفات للمحتاجين في الدولة ولو عمل بتلك المبالغ مجمعات سكنية لما وجد بعد خمس أو عشر سنوات من هو بحاجة السكن .
الأخت فاطمة مرافقة سواق بأحد المدارس قالت له مميزات وله عيوب على سبيل المثال لا الحصر اللي عندنا ما أحس انه ينظم السير ويخفف السرعة بقدر ماهو كمين والمفروض يكون واضح وثابت ومن رائي الشخصي كل 10 كيلو يكتبون يوجد ساهر ويمشي الوضع تمام بدل من " صادوه "
الأستاذة فوزية معلمة الصفوف الأولى كتبت معاناتها مع ساهر وقيس عليها الكثير والكثير من مطلقات أو أرامل وخلاف ذلك استقدمت سائق ومن أول خط عند الإشارة صادته الكاميرا ورجع وأيضا صادته قسيمتين في نفس الوقت ولا زالت معاناتي قائمة حتى ألان .
عبدالرحمن الزهراني طالب تربية خاصة بجامعة تبوك كان له رأي مخالف تماما مؤكد عقوبات ساهر مناسبة تماما وتاديبا لمن يقوم بمخالفة الآنظمة وعدم تكرارها لآنها عقوبة صارمه وبالتالي ستكون بمثابة تحذير وردع في نفس الوقت .
كما سلط الضوء د \ محمد قونيه لي طبيب أطفال في الصحة المدرسية – على ما تسببه حوادث السيارات والفوضى المرورية من ضياع للممتلكات و الأرواح والأوقات الثمينة و أهمية قيام الإدارة العامة للمرور في كل مناطق المملكة بحملات توعية تتحدث عن العناية بوسائل السلامة المرورية ( القيادة الآمنة ) والحوار مع الجمهور عن طرق تجنب أسباب المخالفات من حيث السرعة وتبعاتها, تجاوز الإشارة الضوئية ,عدم ربط حزام الأمان ,السياقه بدون رخصة خاصة لمن هم دون السن المصرح لهم بالقيادة.وأؤكد على دور البلديات في تامين طرق واسعة وممرات آمنة للطلاب المدارس وفق أعلى مواصفات السلامة العالمية كما أشير إلى أهمية دور المجتمع لتشجيع رجال الأعمال والشركات العامة والخاصة في تأمين وسائل النقل الجماعي الآمن للأفراد كمثل الإسراع بنقل تجربة المترو للمدن الكبيرة في المملكة وترويج استعمالها خاصة لطلاب المدارس و ومن يتطلب عملهم كثرة التنقل. واقترح موضوع تسجيل نقاط على الرخصة عند ارتكاب المخالفة المرورية ثم إدراج الغرامة المالية عند تراكم النقاط وسحب الرخصة بشكل مؤقت بدل الغرامة المادية مباشرة .
د/ معيض الزهراني مشرف تربوي بوزارة التربية والتعليم تربية خاصة كانت له السطور التالية ساهر جيد ولكن سوء التطبيق هو المشكلة من قبل الجهات المعنية وعلى سبيل المثال الحد اللازم للسرعة يجب اختياره حسب الطريق والمنطقة رصدت علي مخالفات تصل إلى 7000 ريال هذه المخالفات سرعه في شارع طريق النمامة على مدار سنة السرعة 80 وسرعتي من 100؛ 90 لا اعلم طريق كهذا وخارج المدينة هل يمكن ان امشي 80 أو 90 ولا اعلم كيف تكون تقدير الجهات المعنية في هذا الشأن .
د/ عبدالعزيز الدقيل
* مشرف تربوي- تربية فنية -بإدارة التربية والتعليم بالأحساء
هناك مؤيد ومعارض ومتحفظ وأتوقع بل على يقين أن الكل ينطلق من حفظ النفس البشرية والصالح العام لذا هناك أربعة نقاط مهمة في هذا الشأن أولا إعادة النظر في آلية نظام ساهر بما يعود على المواطن بالنفع فهو المتضرر والمستفيد بنفس الوقت فإذا وجدت العقوبة يجب أن يلازمه التحفيز . ثانيا العمل بالنظام وأقول النظام تأكيدا لا طرق التلصص والسرقة والحرص على العقوبة والمخالفة أكثر من المصلحة . ثالثا وجود اثر مجتمعي لهذه المبالغ الضخمة المستقطعة من جيوب الشعب . رابعا مراعاة أحوال المخالفين من ذوي الدخل المحدود فليس الكل ليس لديه القدرة على التسديد فتكون العقوبة بمثابة خدمة اجتماعية أو بنظام تحفيز وجمع نقاط لإزالة المخالفة . أخيرا أآمل إن يفعل هذا الاستطلاع أو التقرير الذي أدلى فيه الكثير عبر الصحف والمواقع الالكترونية لعل يجد أذن صاغية فأن تشعل شمعة في الظلام خيرا من أن تلعن الظلام ألف مرة
وجهة نظر شخصية بحتة وقد يوافقني الجميع بالرأي لسنا مستاءين من نظام ساهر وإنما من آلية العمل وتطبيقه وخلال الشهور الماضية وافتنا صحفنا المحلية بعمليات رصد كانت خاطئة تماما لأناس اقسموا على الله أنهم لم يتعدوا حدود مدينتهم نهائيا ولا يسعني في هذا المقام إلا أن اشكر الإخوة والأخوات الكرام على تجاوبهم وعلى اتساع دائرة الحوار في هذا التقرير عل وعسى يسمع صوت المواطن وتفعيل الوطنية قلبا وقالب .